قام علماء بمقارنة جينات الزرافة بأقرب أقربائها وهو حيوان الأوكاب، من أجل تحديد التغييرات
في الجينات المسؤولة عن تنظيم شكل الجسم والدورة الدموية.
إذ أن نمو الزرافة ليس سهلا فإن ضخ الدم مسافة مترين أعلى من الصدر حتى المخ يحتاج قلبا "بمحرك تيربو". وتحتاج الزرافة أيضا لصمامات أمان خاصة تمكنها من الانحناء من أجل الشرب ورفع رأسها مرة أخرى دون أن تفقد الوعي. نشرت مجلة "نيتشر كومبونيكيشن" نتائج البحث، مشيرة إلى أن الرقبة الطويلة والقلب القوي تطورا جنبا إلى جنب مع عدد قليل نسبيا من التغييرات الجينية.
وقال موريس أجابا الباحث بالمعهد الأفريقي للعلوم والتكنولوجيا في تنزانيا "توجد نظريات كثيرة بشأن كيفية نمو رقبة الزرافة بهذا الطول…لكن يبدو أن تطور القلب والأوعية الدموية حدث بالتوازي مع تطور الهيكل العظمي." والكشف عن العوامل الجينية المعنية بجهاز القلب والأوعية الدموية الاستثنائي للزرافة قد يفيد أيضا نظرا لأن هذه الحيوانات تبدو قادرة على تجنب الأضرار التي تصيب أجهزة الجسم البشري المصاب بارتفاع ضغط الدم.
ومع ذلك لا يزال السؤال الرئيسي بشأن سبب تطوير الزرافة لرقبتها الطويلة مفتوحا.وثمة فكرة ظاهرة تقول إن السبب هو الوصول إلى الغذاء المرتفع لكنها دحضت في الأعوام العشرين الماضية بافتراض آخر يرى أن سبب تطور الرقاب الطويلة ناجم عن الانتخاب الجنسي والمنافسة بين الذكور على الإناث
منقول