عندما تكون انت وتوءم روحك في احد الغرف المشؤمة وانت ممسك بيده في اخر نظراته لك وتلك النضرات في عينه تخلو من الامل يملئها الخوف وتشعرك بالضعف وصوت صفيير جهاز النبضات المتقطع يبدا بالتباطء وتبداء انفاسك بالتباطء معه وانت مقيد لا تقوا على فعل شيء لتمحو تلك النضرات اليائسة وتجعلها نضرات حياة لكن صوت الجهاز المتباطئ يقتل كل بذرة امل ،،،
ثم تنتبه لوهلة وتسرع خارجاً لتطلب المساعدة فيئتي الخبر (الاعمار بيد الله ) وبتلك اللحظات تتحول الروح الحديثة الولادة الى شيخ قد خبر متاعب الحياة لكن أين تلك الروح الشقية التي كنت تقضي بها اسعد ايامك فتتذكر انك تركت كتلة رماد لحظة موت ذلك المحبوب لحظة تناثر روحه ك العطر وما زاد المئسات انه لم يلحظ احد فقدها قد تركت خلفكم ممددة على شريط ذكريات لم يعد شخوصه احياء ثم تهب عليها ريح الذاكرة العاصفة بماضي السعادة الجميلة وتنثرها بفراغ روحك الجدية