يوماً ما كان الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) يسير في الطريق فمر على منزل فخم
لأحد الأغنياء وكان صوت الغناء والموسيقى يُسمع منه
وأثناء مروره خرجت الخادمة من القصر لتلقي شيئاً في الخارج فأقترب منها
الإمام وسألها : لمن هذا القصر قالت: لسيدي بشر
قال (عليه السلام): سيدك هذا عبد أم حر قالت: بل حر، قال: نعم لو كان عبداً
لأطاع مولاه وأكمل الإمام الطريق
وعادت الخادمة الى القصر وحين تأخرت سألها سيدها بشر لم تأخرتِ
قالت: مر علينا رجل من الصلحاء وسألني وأجبته
وقال لي سيدك هذا عبد ام حر فقلت له بل سيدي حر فقال نعم لو كان عبدا
لأطاع مولاه وكان بشر يحمل كأس خمر فرمى الكأس
وركض حافيا الى ان راى الامام موسى بن جعفر وتاب على يديه وانصرف
للعبادة واصبح من أصحاب الإمام وصار يُضرب
به المثل بالزهد الى يومنا هذا وله قبر معروف في مدينة بغداد يزوره الناس
لقد كانت كلمات من النصيحة اثرت به هذا الاثر.
الموعظة:
عن الإمام علي (عليه السلام) قال: من حذرك كمن بشرك.