تُطلق كلمة البرمون على الصوم النسكى، التعبدى السابق مباشرة على عيدى الميلاد والغطاس، وهو يُعد من أصوام المرتبة الأولى، وهو لهذا يُعامل معاملة صوم الأربعين المقدسة، وأسبوع الآلام، وصوم الأربعاء والجمعة، فيُصام انقطاعياً إلى المساء ولا يؤكل فيه السمك.
وتتراوح مدة هذا الصوم بين يوم واحد وثلاثة أيام على أكثر تقدير، فإذا وقع عيد الميلاد أو الغطاس يوم السبت كان البرمون يوماً هو (الجمعة)، وإذا وقع يوم الأحد كان يومان هما (الجمعة والسبت) أما إذا وقع يوم الإثنين كان ثلاثة أيام وهى: الجمعة والسبت والأحد، لأن الكنيسة قد رتبت ألا يُصام يومى السبت والأحد انقطاعياً على مدار السنة، وإن كان يُمتنع فيهما عن أكل الأطعمة الحيوانية
ولما كان يوم السبت الكبير، وهو السابق على عيد القيامة المجيد، يُصام انقطاعياً دون سائر السبوت، لأن السيد المسيح مخلصنا كان فيه مدفوناً فى القبر، فهو يُصام صوماً نسكياً ، من دون الحاجة إلى تسميته بالبرمون، واحتفظت الكنيسة بالبرمون بالنسبة لليوم السابق على عيدى الميلاد والغطاس، حتى يزداد إحساسنا النفسى والجسدى بالفارق بين يوم البرمون ويوم العيد التالى له، وبهذا يزداد إحساسنا بالفرح.
أما كلمة برمون، فهى دخيلة على اللغتين: العربية والقبطية، وهى ترجمة للكلمة اليونانية " paramonh " برمونى ومعناها الحرفى: الإستمرار فى الخدمة والمثابرة والثبات، والمعنى السائد الآن هو: استعداد