تصميم طائرة شراعية جديدة لبلوغ ارتفاعات غير مسبوقة
قام فريق من مهندسي الفضاء بتصميم طائرة شراعية يمكن أن تصل إلى ارتفاعات عالية جدا في الغلاف الجوي الأرضي، وذلك بغرض تحطيم الأرقام القياسية في الوصول إلى أعلى ارتفاع ممكن.
ولم تكن لتصل مسبقا الطائرات التي تعمل بالطاقة إلى ارتفاع 90 ألف قدم، والطائرة الأقرب من تحقيق هذا الارتفاع كانت طائرة التجسس الأمريكية SR-71 Blackbird، والتي حلقت على ارتفاع 85 ألف قدم.
وتعتبر الطائرة الشراعية بيرلان 2 (Perlan 2) مختلفة عن غيرها، حيث لا يوجد لديها محرك وتعمل بطاقة الرياح، معتمدة على التيارات الهوائية والرياح الساخنة في قمم الجبال من أجل الارتفاع عاليا.
وتعمل طائرتان اثنتان على سحب الطائرة بيرلان 2 من أجل إيصالها إلى ارتفاع معين، وبعدها تُترك لتحلق عاليا باتجاه الفضاء.
وكان المغامر الأمريكي الراحل ستيف فوسيت قد بدأ بهذا المشروع، ويأمل المهندسون أن تستخدم هذه الطائرة الشراعية في أبحاث الغلاف الجوي مستقبلا.
ويتضمن فريق تصميم طائرة بيرلان 2، طيارين من سلاح الجو الأمريكي والأرصاد الجوية إضافة للمؤسس المشارك إينار إينيفولدسون، ويعتقد أن هنالك إمكانية لتطوير طائرة شراعية من أجل الطيران ضمن غلاف جوي منخفض الكثافة في الكواكب الغريبة.
وتصل السرعة القصوى للطائرة إلى 168 ميلا في الساعة، حيث قامت الطائرة التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات بأحدث تجربة تحليق لها في نهاية الأسبوع الماضي.
هذا وقد ضخ صناع الطائرات التجارية والطائرات العسكرية الأوروبية ما لا يقل عن 4 مليون دولار من أجل تصميم الطائرة الشراعية، وفقا لأحد التقارير.
وإن الطائرة سيتم إطلاقها على ما يبدو في الأرجنتين خلال هذا العام، وعلى الرغم من أن المهمة تبدو مستحيلة، نجحت بيرلان 1 في تحطيم الأرقام القياسية خلال عام 2006 حين وصلت إلى ارتفاع 51 ألف قدم.
ويعتقد فريق بيرلان 2 أن هذه الطائرة الشراعية تحتاج إلى رياح قوية للغاية من الدوامة القطبية من أجل رفع الطائرة وإيصالها إلى الهدف.
المصدر: RT