يوجد الكثير من الخفايا والأشياء التي لا زلنا لا نعرفها في العالم، وفي هذا الموضوع سنتحدث عن أحد هذه الأشياء وهي جزيرة ديفون الكندية وسبب اهتمام العلماء لجعلها محط دراستهم وأبحاثهم.
جزيرة ديفون الكندية.كوكب المريخ على الأرض!
جزيرة ديفون تقع في خليج بافن في القطب الشمالي من كندا، وهي أكبر جزيرة على سطح الأرض غير مأهولة بالسكان، والجزء الشرقي في هذه الجزيرة تغطيه طبقة سميكة من الثلوج تصل إلى 700 متر وتبقى طوال العام إلا فترة بسيطة أقصاها 50 يومًا، حيث تصل درجة الحرارة إلى ذروتها في فصل الصيف 8 درجات مئوية مما يؤدي لزوال الجليد لفترة مؤقتة، أما المتوسط العام لدرجات الحرارة في الجزيرة فتصل 16 درجة تحت الصفر.
كثرة الثلوج على هذه الجزيرة جعلت الجزيرة أشبه بالقاحلة، فالثلوج ساهمت في تكسير الصخور الموجودة على الجزيرة ودمرتها وغير ذلك أعدمت وجود النبات والحيوان في أغلب مناطق الجزيرة بسبب درجات الحرارة المنخفضة جدًا.
ولكن بعيدًا عن الحياة على هذه الجزيرة، فقد جذبت الجزيرة المستكشفين بشكل أساسي بسبب شكل السطح على هذه الجزيرة الذي يشابه سطح كوكب المريخ، فمنذ عام 2001 كانت جزيرة ديفن مسعًا لمجموعة من الباحثين والذين كانوا يعملون على مشروع يدعى Haughton Mars والذي يدرس كيفية العيش على مناطق مثل المريخ، مستغلين طبيعة السطح والطقس على هذه الجزيرة.
يتواجد فريق الأبحاث حالًا بالقرب من فوهة بركان هوتون، والتي تكونت جراء ارتطام نيزك هوتون منذ حوالي 23 مليون عام.
أخيرًا، جزيرة ديفون ليست قاحلة بنسبة 100%، حيث أن الساحل الشمالي للجزيرة يتميز بدرجات حرارة عالية أكثر من المناطق الأخرى على الجزيرة، مما ساهم في وجود الكائنات الحية عليها.
إحدى الباحثين على الجزيرة.
صورة مركز الأبحاث.
صورة لفوهة بركان هوتون.
صورة لأدوات الباحثين.