يصادف ، اليوم الاثنين ، ذكرى مرور مائة عام على معاهدة سايكس بيكو ، التي وقعت في سنة 1916 بين لندن وباريس ، حيث تم بموجبها تقاسم اراضي الوطن العربي والشرق الاوسط مابين بريطانيا وفرسنا.
ففي العقود الأخيرة من عمرها ، أصاب الضعف السلطنة العثمانية {1516-1924}، حيث فقدت سيطرتها على كثير من أراضيها لصالح القوى الاستعمارية الصاعدة؛ فهيمنت فرنسا على الجزائر{1830} وتونس {1881}، واستحوذت إيطاليا على ليبيا {1911}، بينما كانت من نصيب بريطانيا محمية عدن {1939} وعمان {1861} ومشيخات الخليج العربي {1820} والكويت {1899}.
في المقابل، تفرد حاكم عثماني قوي هو محمد علي بحكم مصر، وخلفه أبناؤه، إلى أن وقعت عام 1882 تحت الحماية البريطانية، وتلتها السودان عام 1899.
أما بلاد الشام والعراق، فكانت تضم في المراحل الأخيرة من عمر الدولة العثمانية -حسب ما يفيد المؤرخ سيار الجميل- ولايات دمشق وحلب والرقة والبصرة وبغداد.
ويقول المؤرخ مصطفى العباسي إن الباب العالي أقام في ديسمبر/كانون الأول 1887 ولاية بيروت، بعد أن ضم إليها سناجق اللاذقية وطرابلس وبيروت وعكا ونابلس، واستمر هذا الوضع قائما حتى عام 1918.
وبينما بقيت القدس سنجقا تابعا للسلطان العثماني مباشرة حتى احتلالها عام 1918 من قبل الجيش البريطاني، كانت تقوم في شبه الجزيرة العربية ولايتان، هما: نجد، والحجاز التي تضم مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتحوّل اليمن من إيالة إلى ولاية عام 1872، وظل كذلك حتى عام 1911، لكن مناطقه الجبلية ظلت خارجة عمليا عن سيطرة السلطنة العثمانية، وخاضعة لتأثير أئمة الزيدية والزعماء القبليين.
ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى في يوليو/تموز 1914، وانضمام السلطنة العثمانية في نوفمبر/تشرين الثاني إلى ألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية، في مواجهة بريطانيا وفرنسا؛ شرعت الأبواب أمام تبدل الأنظمة السياسية والخرائط.انتهى
http://alforatnews.com