“الفشل هو ببساطة فرصة جديدة لكي تبدأ من جديد، لكن هذه المرة بذكاء أكبر” كانت تلك مقولة شهيرة لهنري فورد مؤسس شركة فورد للسيارات. فالفشل ليس شيئًا سيئًا كما يعتقد البعض، إنما من خلاله نستطيع أن نقوّم أخطاءنا ونصححها في المرات القادمة، وهذا ما حصل ويحصل تمامًا في عالم التقنية والاختراعات. فالذكاء هو أن تعرف كيف تستغل نقاط الضعف وتحولها إلى نقاط قوة فيما بعد. فلولا الأخطاء الكثيرة لما وصل العالم ما وصل إليه من ثورة تقنية هائلة. وهذه مجموعة من الاختراعات التي لم يحالفها الحظ.
المنتجات الصحية المشعة
حين اكتُشف الراديوم لأول مرة، لم يكن للناس علم بمدى خطورة هذه المادة، فكان يُنظر إليه على أنه مادة صحية سحرية. فقد أدخله الأطباء وكذلك الشركات في كل شيء من الماء إلى معجون الأسنان وغيرها من المنتجات التي كان يُظَن أنها ستجعل الإنسان أكثر صحة وجاذبية، بل وستزيد من نسبة الرغبة الجنسية لديه. ولم يستمر ذلك حتى قام رجل باستهلاك 1400 عبوة من مسحوق الراديوم لزياد القدرة الجنسية أدت لمشاكل صحية، وهو ما جعل الناس يفكرون مرة أخرى في أن هذه المادة المشعة لم تكن شيئًا جيدًا.
الدبابات الطائرة
أثبت هذا الاختراع عدم فائدته، كانت الخطة أن يتم سحب هذه الدبابات خلف الطائرة، ومن ثم تنزلق إلى أرض المعركة لدعم قوات المشاة. لكن تم التخلي عن هذا المشروع، لأنه لم تكن هناك طائرات قوية بما فيه الكفاية لتحمل هذه الدبابات، إضافة إلى حجم الجهد المطلوب لهبوط دبابة واحدة!
غطاء مجفف الشعر
ربما هذا الاختراع لم يفشل من الناحية الفنية لأن أمازون لا تزال تعرضه للبيع بـ 24.99دولار، لكنه كان اختراعًا مجنونًا للغاية في الخمسينيات، حيث كان الجميع لديه هوس بالحصول على أفضل الطرق التي تساهم في تسريع عجلة الحياة اليومية، أو تلك التي تجعلهم يشعرون أنهم يعيشون في المستقبل.
السيارة القارب/القارب السيارة
السيارة القارب لا تزال موجودة لكن بشكل محدود، لكن في منتصف القرن العشرين كان هناك اعتقاد أنها هي المستقبل. تم إعادة هذا الاختراع لأولئك الذين يهوون جمع الأشياء النادرة، أو الذين لديهم أموال فائضة ويرغبون في إنفاقها على السيارات العائمة!
جهاز آلي لتسريع القراءة
تعود براءة اختراعه للعام 1966، ” Readamatic” كان الحل لمساعدة طلاب المدارس وكذلك الكبار للقراءة بشكل سريع. كان يتم توجيه لوح آلي على الصفحة المرادة ما يجعلك تعرف من أين تقرأ من أجل أن تسير بوتيرة معينة. لكن المشكلة كانت أن الجهاز كان مزعجًا، كما أن اللوح كان يكشط الصفحات كما تقوم الطبشورة بكشط السبورة. كانت تلك نقاط ضعف أدت إلى قتل هذا الاختراع.
مشغّل موسيقى/جهاز تسجيل محمول
أرادت الشركات تقديم جهاز تسجيل يمكّن الناس من الاستماع إلى موسيقاهم في أي مكان، فكان اختراع جهاز التسجيل المحمول، لكن كانت هناك الكثير من التعقيدات في استخدامه، مثل: الحاجة لمستوى معين لضبط تشغيل القرص داخله، كما أنه يجب التأكد من أن لا شيء اصطدم به. اليوم ازدادت مبيعات مشغّلات الموسيقى لكن هذا الاختراع لم يرجع مرة أخرى.
إنتليفيجين
إنتليفيجين هي وحدة تحكم بألعاب الفيديو من شركة ماتيل أصدرتها عام 1979 لمنافسة أتاري 2600. هذا الاختراع لم يكن أسوأ ما في العالم، لكن انتهى به الأمر للفشل وربما إفلاس الشركة.
عارض أفلام (سينيراما)
جهاز عرض قديم سبق شاشات آيماكس الحديثة، ولعرض الفيلم كانت هناك حاجة لتشغيل 3 أجهزة عرض متزامنة تعمل مع بعضها، وكانت هناك حاجة لمشغلين بارعين لوضع هذه الأجهزة داخل صناديق العرض. لكن المسارح لم ترغب بدفع المزيد من الأموال، أو الاستعانة بمزيد من العمال لتشغيل هذه الأفلام. أفلام قليلة عُرضت باستخدام هذا الاختراع الذي سرعان ما انتهى وجوده.
منازل (قاطرات) ديماكسيون الدائرية
قدّم هذا المنزل المخترع والمهندس “بكمنستر فولر” في ثلاثينيات القرن الماضي. وكان الهدف منه إنشاء منزل على نحو سريع وسهل. كان يتم شحن هذا المنزل وتجميعه على يومين، لكنه فشل لأن التصميم الداخلي لم يسمح بالتوسع، كان يتكون فقط من غرفتي نوم وحمام صغير، ناهيك عن أنه من الصعب أن تجد أثاثًا يناسب منزلًا بجدران مستديرة!