* من الذاكرة
دخلتُ الى البيت المهجور ب هُدوء ، كانت جالسة تتابع مسلسل لا تُحبه ، سألتها هل تمتلكين مرآة ؟
قالت لا !
لكن هنالكَ نصف مَكسور على طَرف النافذة خُذيه إن أردتي !
هتكتُ عادتي ولَم أقُل لا رغم أن طَرف النافذة التي تكلّمت عنه كان أبشع الأماكن التي
أهربُ منها ، امتلكتُ جرأة أبحثُ عنها اليوم ، دخلتُ وأنا أشمّ رائحة ما أنجزهُ المَوت يومها
دون أن أبكي ، دون خَوف ، دون تردد حتى ، أمسكت المرآة بِحروف ترتجف تخرج من لساني ك لعنة وجل : إنه لَيس هُنا فعلاً
تفقدتُ المكان ، هل فعلاً رحل شبحهُ ؟ بعدما أمسكتها بشعورٍ أجهله الآن ، تذكرتُ أن هذه القطعة الصغيرة من المرآة عكست وجهه ، وأدوات الحلاقةولا أدري ما جمعت أيضاً من الاشياء التي تشدّ على يد وجعي و تسخَر !
سألتني هل وجدتيها ؟
قُلت نعم لَم أعد بححاجتها .
وفي سِري = ذلك اليوم لم أراني بتلك الصورة البشعة التي كنتُ اعتدتها من قبل .