من منا لم يستمتع بالشمس بشكل أو بآخر. فأشعة الشمس ضروريه لكثير من الكائنات الحية. وقد بنيت أجسادنا للاستفادة من أشعة الشمس. فضوء الشمس يساعد على الحفاظ على أنماط النوم لدينا بالطريقه الصحيحه حتى نتمكن من الاستيقاظ في اليوم التالى من النوم. ومن ثم الاستغراق في النوم ليلا. وفي فصل الشتاء يكون حصولنا على ضوء الشمس أقل من فصل الصيف وفي بعض الدول يكون الحصول على أشعة الشمس ضعيف وتزداد الحاله أكثر في أشهر الشتاء.
ولضوء الشمس أيضا تأثير على الصحه النفسيه فبعض الناس عرضة لشكل من أشكال الاكتئاب المعروفة باسم (الاضطرابات العاطفية الموسمية). ولأشعة الشمس أيضا القدره فى مساعدة بشرتنا لصناعة ( فيتامين D) الذي هو ضروري من أجل العظام لمساعدتها على القيام بوظيفتها على نحو طبيعي وصحي.
وأشعة الشمس تسافر إلى الأرض على شكل مزيج من كل من الأشعة المرئية وغيرالمرئية أو الأمواج. فتتحرك فى صورة موجات طويلة مثل موجات الراديو.غير مؤذية للناس .أما الأشعة الأطول فتسمى بأشعة الضوء الفوق البنفسجية (UV) يمكن أن تسبب مشاكل.
ولأشعة الشمس أيضا (جوانب سلبيه خطيره). يمكن أن تضر البشره وحتى العين. فالتعرض لأشعة الشمس يسبب معظم التغيرات الجلدية التي نعتقد أنها جزء طبيعي من الشيخوخة. ومعظم التجاعيد .فبقع الشيخوخة تظهر بوضوح على وجوهنا. فبالنظرلامرأة في سن ال 40 والتى تمت حماية بشرتها من أشعة الشمس لديها في الواقع جلد بشره مثل البالغه من العمر 30 عاما!
وأيضا الكثير من التعرض للأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يؤدي إلى حروق الشمس. فيمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية (UVA) اختراق الجلد بشكل أكثر عمقا فيؤدى الى الاضرار بالماده الوراثيه (DNA).
وتلف الحمض النووي يمكن أن يتسبب فى تغييرات في الخلايا يجعلها أسرع فى النمو والانقسام. هذاالنمو يمكن أن يؤدي إلى كتل من الخلايا الإضافية يسمى الورم. وهو مرض قد يكون سرطانى خبيث (ضار) أو حميد (غير ضار ). ولكن على حد سواء يمكن أن تؤثر على صحة الجلد الخاص بك بشكل عام .
بالاضافه لذلك أيضا عندما تدخل الأشعة فوق البنفسجية خلايا الجلد. تؤدى الى اضطراب العمليات الحساسة التي تؤثر على نمو الجلد والمظهر.
أى أن التأثير السلبي الناتج عن التعرض لأشعة الشمس كالآتى :
.انخفاض في وظيفة المناعة في الجلد مما يتسبب فى الآفات الجلدية السرطانية . سرطان الخلايا القاعدية. الحرشفية سرطان الخلايا وسرطان الجلد.
.الأورام الحميدة
.التجاعيد الناعمه والخشنه.
.النمش.
.تصبغ البشره أو التبقع .وهى المناطق التى تغير لونها من الجلد .
.(الشحوب )وهو تلون جلد البشره باللون الأصفر .
.(المران ) تدمير الأنسجه المرنه والكولاجين (يسبب خطوط والتجاعيد وترهل الجلد ).
.(توسيع الشعيرات )وهو تمدد الأوعيه الدمويه تحت الجلد .
ومن أسوأ هذه الأعراض على الاطلاق هو (سرطان الجلد).فكيف تتسبب أشعة الشمس فى هذا المرض الخطير ؟
سرطان الجلد هو الشكل الأكثر انتشارا من جميع حالات السرطان وخاصة الولايات المتحدة ويوجد احصائيات تؤكد استمرار عدد من الحالات في الارتفاع. فالسرطان هو النمو غير المنضبط لخلايا الجلد غير طبيعية. وقد أدى هذا النمو السريع الى تكون أورام اما (حميده ) او سرطانيه (خبيثه).
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من سرطان الجلد. (سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الجلد.( و (الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية )هي أنواع أقل خطورة وتشكل 95% من جميع سرطانات الجلد. كما يشار إلى سرطانات الجلد غير التصبغي. فهي يمكن علاجها عند علاجه مبكرا. أما (سرطان الجلد ) تتكون من خلايا غير طبيعية تصبغ الجلد وتسمى الخلايا الصباغية. وهو الشكل الأكثر خطورة من سرطان الجلد ويسبب 75% من مجموع وفيات سرطان الجلد. لو تركت دون علاج .ويمكن أن ينتشر إلى الأعضاء الأخرى ويصعب السيطرة عليه . عفانا الله وإياكم .و معظم الناس يعرفون ما يكفي لارتداء واقية من الشمس (قبعه)عندما تكون الشمس فى ذروتها وخاصة فى أشهر الصيف حمايه للجلد .
فكما تقول د/ ديبورا س سارنوف الحاصله دكتوراه في الطب وهو طبيب امراض جلدية مدينة نيويورك والمتحدث باسم مؤسسة السرطان الجلد التعليميه .أنه (من خلال ممارسة العنايه بالجلد واستخدام طرق الوقايه من أشعة الشمس على مدار السنه يمكنك منع حدوث المزيد من أضرار الشمس بل وربما بعض الأضرار التى حدثت بالفعل ).
ويقول د/ستيفن أولا كاتز. مدير المعهد الوطني لالتهاب المفاصل والعضلات والعظام والأمراض الجلدية فى المعاهد الوطنية للصحة..أنه ( عندما تتعرض بشرتك للأشعة فوق البنفسجية. فهناك عملية إصلاح ما تدور باستمرار في كل واحدة من خلايا الجسم ولكن لا يزال الضرر على المدى الطويل لبشرتك يمكن أن يبقى).
وللمساعده على وقف أو حتى عكس أشعة الشمس على الجلد ينصح الأطباء باستخدام واقي من الشمس مع عامل حماية من الشمس15 أو أعلى. فمنتجات الواقية من الشمس هي واحدة من المفاتيح لاشعاع البشرة بالشباب. حتى الاستخدام اليومي قد يقلل من خطر الإصابة على المدى الطويل من سرطان الجلد الذى يأتى عن طريق الحد من التعرض الشمس يوميا. فالمنتجات الواقية من الشمس تسمح مع الوقت لجلدك بالشفاء وتعطى للجهازالمناعي فرصة أكبر لإصلاح بعض الضرر القائم.
فاستمتع بأشعة الشمس ولكن احذر من أضرارها السلبيه فالوقايه خير من العلاج