{كربلاء المقدسة : الفرات نيوز} أقيم في صحن الإمام الحسين {عليه السلام} اليوم السبت 6 شعبان 1437هـ الموافق لـ14آيار 2016م حفلاً لختام معرض كربلاء الدولي للكتاب بدورته الثانية عشرة المنعقدة تحت شعار: {أ، ب، ت، كلّنا نقرأ} والمنضوية ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي والتي استمرت لعشرة أيام بمشاركة دور نشر محلية وعربية وعالمية.
وذكر بيان للعبتة العباسية المقدسة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم "ابتدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وكلمة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ألقاها عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان، معاون قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة السيد عقيل عبد الحسين الياسري والتي عبر فيها عن شكره وامتنانه لكافة دور النشر المشاركة بهذه الفعالية الثقافية، معتبراً إياها بأنها فرصة طيبة أن يجتمعوا في هذه الأرض المقدسة أرض كربلاء، يوحدهم هدف واحد هو نشر الثقافة والعلم والأدب، فكان المعرض والذي هو ثمرة من ثمرات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي وبما ضمه من أجنحة حديقة غناء جمعت ضروب العلم كافة".
واختتم الياسري بحسب البيان قائلاً "نعتذر عن كل تقصير او قصور، ونعدكم بأن تكون الدورات اللاحقة لهذا المعرض أفضل.. وإن هذا المعرض وهذه الفعاليات التي اقيمت كانت بفضل تضحيات ودماء أبناء الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية الذين وقفوا كالسد المنيع ضد عصابات الجهل والتخلف والقتل والترهيب.. فشكراً لكل من ساهم وساند بإنجاح هذا المعرض وإظهاره بهذه الحلة".
من جانبه قال مدير معرض كربلاء الدولي للكتاب وعضو اللجنة التحضيرية للمهرجان د ميسر أكرم الحكيم "معرض كربلاء الدولي للكتاب يشهد تطورا ملحوظاً دورة بعد أخرى، وأصبح أحد أهم المعارض الدولية لمساهمته الفاعلة في ادامة الزخم الفكري والحضاري؛ وذلك لما يحويه من عناوين مختلفة لدور نشر رصينة يشار لها بالبنان".مبيناً: "كان عدد دور النشر المشاركة 211 داراً محلية وعربية وعالمية ومن 13 دولة هي كلٌّ من: {لبنان، مصر، الأردن، الإمارات، سوريا، المغرب، البحرين، السعودية، إيران، بريطانيا، إسبانيا، كندا، إيطاليا} فضلاً عن الدولة المضيفة العراق، وبمساحة عرض بلغت قرابة 3000 متر مربع، وعرض آلاف العناوين ومئات الآلاف من النسخ وخلال فترة العرض التي استمرت عشرة أيام كان هناك زخم جماهيري كبير".
و بعدها القيت كلمة الناشرين العرب من قبل صلاح التلاوي من الأردن، قدم من خلالها شكره وامتنانه لعتبات كربلاء المقدسة، وفي هذه الأيام المباركة، لإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة بهذه الفعالية الثقافية التي تمنى أن تتواصل، وأن تشهد الدورات اللاحقة مزيداً من التطور، وبما يخدم مسيرة الفكر والثقافة والأدب.. فشكراً للجنة المشرفة على المعرض التي حفزتنا على هذه المشاركة والمشاركات التي تليها؛ لما بذلته من جهد كبير ذللت من خلاله جميع الصعاب والمعوقات".
أعقبتها كلمة دور النشر المصرية ألقاها محمد المهدي التي استهلها بتقديم التهاني لإدارة المعرض على نجاح هذه الدورة التي أقيمت في ظروف استثنائية للغاية في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة، والتقلبات الأمنية والسياسية والاقتصادية، فمن خلال الكتاب والقراءة نرشد العقول ونعيدها الى جادة الصواب، فهي السبيل الوحيد لذلك، ونستطيع أن ننهض بهذه الأمة من جديد، كما كانت في زمن اجدادنا، غير آبهين بما يشهده العالم من تطور في المجال الالكتروني؛ لأن الحياة مهما تغيرت فأن الكتاب يبقى، وهذا يحتاج لتضافر جهود وعمل كبير، وما معارض الكتاب إلا أحد هذه الجهود التي تصب في هذا المعنى.
نطلب من ادارة المعرض أن تضع بعين الاعتبار السلبيات والايجابيات التي رافقت انعقاد هذه الدورة، والعمل على مناقشتها بما يخدم هذا المعرض، ووضعه على خارطة المعارض الدولية الكبرى".
واختُتِم الحفلُ بتوزيع الهدايا والشهادات التقديرية لكافة دور النشر المشاركة من داخل وخارج العراق.