اسعد الله اوقاتكم بكل خير احبتي في الله
التقية واول من طبقها في الاسلام الحقيقي كان عمار بن ياسر من المستضعفين الذين يعذبون بمكة ليرجع عن دينه والمستضعفون قوم لا عشائر لهم بمكة وليس لهم منعة ولا قوة، فكانت قريش تعذبهم في الرمضاء بأنصاف النهار ليرجعوا عن دينهم . كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول، و كان صهيب يعذب حتى لا يدري ما يقول , و كان أبو فكيهة يعذب حتى لا يدري ما يقول، وبلال وعامر بن فهيرة وقوم من المسلمين. وفيهم نزلت هذه الآية: والذين هاجروا في الله من بعد ما فتنوا ... أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار: فكان رسول الله يمر به ويمر يده على رأسه فيقول: يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كانت على ابراهيم . وروي إن النبي (ص) مر بعمار وأبي عمار وأمه وهم يعذبون في البطحاء فقال: أبشروا يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة . . أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى نال من رسول الله وذكر آلهتهم بخير. فلما أتى النبي
قال: ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله ! والله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير. قال: فكيف تجد قلبك؟
قال: مطئن بالإيمان. قال: فإن عادوا فعد ... ونزلت فيه الآية: " الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان" . ------------------------------------------------------
الطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص 248-249
اسباب النزول للواحدي ص 190
الحادثة : دعوة النبي الى الاسلام .
الموضوع : بين النبي ووصيه . الفترة : اخبار مابين البعثة والهجرة .
المصدر: موسوعة اخبار الوصي علي بن ابي طالب .