درر العراق

الطيّب الوسيم · 14/May/2016

اسعد الله اوقاتكم بكل خير

(واقعه حقيقية جرت احداثها في العراق من وقت قريب)

إيليا (أو لورنزو) شاب مسيحي خلوق، عمره 21 عام ، عرفناه في مجموعة فكرة وحوار.
إيليا كان يعشق علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه فاتخذه قدوة يتبعه في حياته، كان مسيحي الدين، علوي القلب بشكل عجز قسم كبير منا نحن أتباع علي أن نجعل قلوبنا علوية كقلب إيليا..
اسعد لحظة مرت على قلب إيليا حين أخبرته أن إيليا في العبرية هو اسم للإمام علي، كان يجهل ذلك فبكى كثيرا.
أخبرني مرة انه مرض مرضا شديداً دخل على أثره المستشفى في ألمانيا حيث كان يقيم وحيداً بعد أن تهجر من وطنه !
يقول : بكيت كثيراً في المستشفى لأني غريب ووحيد وأثناء بكائي كنت محموم ناديت بقلبي، يا علي لا تتركني بغربتي انا احتاجك معي.
يقول : لا أعلم أن كنت احلم أو حقيقة لكن رجل ما مسح على رأسي بحنان وقال : لا تخف اني معك.
إيليا ترك دراسة الصيدلة في المانيا ورجع إلى العراق وكان عازم على زيارة الإمام عليه السلام والالتحاق بالحشد الشعبي ليدافع عن وطنه..
أخبرني انه دخل الإسلام بسبب علي وأنه يخشى من معارضة أسرته..
ثم اختفى إيليا أشهر طويلة ولم اسمع عنه شيئا.
اليوم وصلتني رسالة من شخص اسمه (إيليا) ليبلغني انه سمى صفحته على فيسبوك باسم صديقه المسيحي الذي استشهد وهو يدافع عن وطنه في جبهات القتال..
وأن إيليا أوصاه أن يبلغني سلامه..
كان يحلو له أن ينادي (يمة)
إيليا كان ابني الذي لم انجبه وقد فجعت به اليوم.
ساعد الله قلوب الأمهات الثكالى
وطن ينجب شباباً مثل إيليا هو وطن عظيم قطعا..
..................................................
كتبته من شاهدت الشاب وتعرفت على قصته : رويدة محمد