عجآآئب آلدنيآآ آلسبع ..~
عجائب الدنيا السبع
تحظى عجائب الدنيا السبع القديمة والحديثة بمكانة تاريخية وسياحية كبيرة؛ حيث يتوافد إليها السياح من شتى بقاع الأرض للاطلاع على حضارات الأمم السابقة وآثارهم، وكانت أول قائمة جمعت أسماء عجائب الدنيا السبع، على يد المؤرخ هيرودوت والباحث كليماخوس، والتي ضمّت كلّاً من هرم الجيزة، والحدائق المعلقة في بابل، وتمثال زيوس في أولومبيا، ومعبد أرتيميس في إفسيس، وضريح موسولوس، وتمثال رودس، ومنارة الإسكندرية.
تستمدّ قائمة عجائب الدنيا السبعة أهميتها من كونها أول الإبداعات التي صنعها الإنسان القديم، وقد يتراود إلى ذهنك سؤالاً حول اختيار الرقم 7 دون غيره للعجائب، التفسير بسيط جداً؛ حيث إنّ الرقم سبعة يرمز لدى اليونانيين على الكمال والوفرة.
عجائب الدنيا السبع القديمة
هرم الجيزة
يُطلق على هرم الجيزة مُسمّى الهرم الأكبر وهو هرم خوفو، دخل قائمة عجائب الدنيا السبعة لارتفاعه الشاهق وتشييده العظيم؛ حيث يبلغ ارتفاعه 146.5 متر، وتبلغ مساحة قاعدته 230.4 متر، وهو قائم من قبل الميلاد، حيث تمّ تشييده عام 2540 -2560 ق.م.
وأثار هرم خوفو، أحد عجائب الدنيا السبعة، جدلاً كبيراً، وأثيرت حوله الكثير من الأساطير المستوحاة من الخيال، وكلها تدور حول غموض هذا البناء الشاهق، ويعد هرم خوفو، بمثابة مقبرة لخنوم خوفو، وتعّد هذه المقبرة لها مكانة تاريخية في مصر؛ حيث إنّها المشروع القومي الأول في مصر القديمة، وذلك بمساهمة عمال بناء محترفون من جميع أنحاء مصر.
حدائق بابل المعلقة
عمد الملك البابلي نبوخذ نصّر الثاني إلى إرضاء زوجته ملكة بابل ببناء إحدى عجائب الدنيا السبع في (حدائق بابل المعلقة) وذلك لكرهها العيش في بابل، والتي باتت تفتقد المعيشة في تلال فارس، فأمر ببناء تلال حدائق بابل المعلقة على أيدي رجاله.
حدائق بابل المعلّقة ممثلة بمجموعة من التراسات المتقنة الصنع المتصلة ببعضها بواسطة سلالم رخامية تستند على بعضها البعض بواسطة الأقواس الرخامية، ويصل ارتفاعها الشاهق إلى 100 متر محاطة بسور بالغ السمك 7 أمتار، وامتلأت الأحواض الحجرية بالزهور والأشجار ونباتات الزينة، وتستمدّ التراسات والحدائق الملحقة بها الماء من الفسقيات الموجودة في التراس العلوي التي تستمد مياهها من نهر الفرات، لتتمّ سقاية الأشجار والمزروعات باستخدام لولب للري في مدرجات الحدائق، وكانت كمية المياه المستهلكة يومياً للسقاية 37 ألف لتر من الماء.
تمثال زيوس
هو تمثال يُجسّد شخصية أحد أبطال أسطورة إغريقية خرافية قديمة، وتتلخّص بأن هذا البطل المسمى بـ"زيوس" قد نجى من بطش والده الذي كان قد ابتلع إخوته الأربعة، وأصبحوا في عداد الموتى، وكان الفضل في نجاته بأنّ والدته قد خبأته في جزيرة كريت، وترعرع هناك، وعندما كبر أجبر أبوه الذي ابتلع إخوته الأربعة على إرجاعهم، وبعد أن عادوا، شكلّوا مع بعضهم البعض قوة متحدة بزعامة كبير الآلهة زيوس، وانتقموا مع الأب الشرير محققين انتصاراً كبيراً بالقضاء عليه وعلى من تحالف معهم من الآلهة.
يعد زيوس كبير الآلهة، وهو شخصية لها مكانتها الكبيرة في نفوس الشعب الإغريقي حيث يكنّون لها كل الإجلال والتقدير، ويرمز إلى القوة والبطولة، وبني تمثال زيوس المصنوع من العاج مرتدياً عباءة مصنوعة من الذهب وقاعدته من الرخام الأسود، إجلالاً لكبير الآلهة زيوس عام 438 ق.م، على يد النحات اليوناني الشهير فيدياس بارتفاع يبلغ 13 متراً.
هيكل آرتميس
حظيت المعبودة الإغريقية آرتيميس بهبة عظيمة والتي هي عبارة عن هيكل آرتيمس، وهو بناء بني منذ عام 550 ق.م في إقسوس، حيث شيّد المعبد كاملاً من الرخام الخالص المسقّف بالقرميد، وتمتد مجموعة من الأعمدة على مساحته التي تصل إلى 115 × 55 متر، وطول العمود الواحد 12 متر، ويذكر بأن هذا المعبد قد تعرّض للحرق في عام 356 ق.م، وتم بناء معبد آخر مشابه على نفس النهج، وقد تعرّض للحريق مرة ثانية على التوالي، ولم تبقَ منه إلا الأساسات.
ضريح موسولوس
حظي ضريح الملك اليوناني القديم موزول، بشهرة كبيرة في العصر القديم، نظراً لضخامة بنائه والنقوش الموجودة على جدرانه وتكاليفه الباهظة التي كلّفت لبنائه، والتي كان قد قررّ بناءها الملك نفسه قبل وفاته حتى يضمن أن يكون له مستقراً بعد وفاته يليق بمكانته الاجتماعيّة، ويتواجد حالياً في تركيا (غرب الأناضول).
وبنى الملك ضريحه في ذلك العهد على شكل مستطيل تتراوح أبعاد ارتفاعه الكلية إلى حوالي 45 متر، مكوّناً من ثلاثة أجزاء، قاعدته قاعة ضخمة من الرخام الأبيض، يعلوها مستوى يحتوي على 36 عموداً موزعاً على جميع أجزاء البناء لتتمكّن من رفع وحمل السقف الهرمي الشكل المدرج، والذي تعلو قمتّه عربة تجرّها ذات أربعة جياد.
عملاق رودس
بعد مرور 200 سنة من انتصاب تمثال رودس، المصنوع من البرونز المقوّى بالحديد، المطل على المرفأ في مدخل ميناء الجزيرة الخاصة بالبحر الأبيض المتوسط، جاء زلزالاً مدمّراً ليدمّر الزلزال ليقع مطروحاً أرضاً حتى عام 654م، وتم نقله إلى سوريا على ظهر الإبل بعد استيلاء تجار الخردة عليه، ويعدّ التمثال العملاق رودس من أشهر التماثيل وأضخمها المصنوعة لإله الشمس هليوس.
منارة الإسكندرية
شهد عهد بطليموس الثاني إقامة أول منارة في العالم على سوستراتوس "منارة الإسكندرية" والتي كانت قائمةً على طرف شبه جزيرة فاروس، أي مكان قلعة قايتباي القائمة حالياً في مدينة الإسكندرية في مصر، وقد جاء زلزالاً مدراً في عام 1323 ليدّمر البناء الشاهق الارتفاع الواصل طوله 120 متر، المتألف من أربعة أقسام، قاعدة مربعة الشكل ولها العديد من النوافذ، وتضم 300 غرفة مجهّزة خصوصاً لسكنى الفنيين القائمين على تشغيل المنار وعائلاتهم، أمّا الطابق الثاني من المنارة يتخّذ شكل ثماني الأضلاع، أمّا المستوى الثالث فيتّخذ شكلاً دائرياً.
عجائب الدنيا السبع الجديدة
أطلقت شركة مؤسسة العالم المفتوح الجديد لصاحبها منتج الأفلام الكندي برنارد فيبر، في عام 2000 م، المسابقة الأولى لعجائب الدنيا السبعة، والتي تضمنّت 17 موقعاً ، لتُضاف إليها ستّ مواقع أخرى بعد اعتراض الجمهور على عدم تضمين هذه المواقع في المسابقة وهي: أوبرا سيدني، وجسر البوابة الذهبية، وإمباير ستيت، ومع حلول عام 2002، وأنشئت مؤسسة خاصة في هذه المسابقة والتي سُمّيت بمؤسسة العجائب السبعة الجديدة، ودخل في حلبة المنافسة 200 مبنى من صنع اليد البشرية، وبدأت التصويت في عام 2005م، ليقتصر التصويت أخيراً والمنافسة بين 77 مبنى بمشاركة 20 مليون مصوّت.
في تاريخ 7/7/2007 ، أعلنت نتائج المسابقة التي أجري عليها التصويت ضمن قائمة عجائب الدنيا السبعة الجديدة ، وكان الحظ حليفاً لكل من : (هرم تشيتشن إيتزا في المكسيك، وتمثال المسيح الفادي في البرازيل، وسور الصين العظيم في الصين، ومدينة ماتشو بيتشو القديمة في البيرو، والبتراء في الأردن، والكولوسيوم في إيطاليا، وتاج محل في الهند)، في ذلك العام أي 2007، اعتبر الأردنيون التصويت لعاصمة الأنباط (البتراء المدينة الوردية) واجباً وطنياً، وقامت الحكومة بإطلاق حملات دعائية من أجل المدينة الوردية، حيث تصدّرت هذه الدعايات الصحف الأردنية والإذاعة الأردنية والتلفزيون الأردني، لدفع المواطن الأردني للتصويت، وكما فتحت الحكومة الأردنية حينها باباً للتصويت المجاني.، والتي حازت على 14 مليون صوت أردني فقط من داخل الأردن.
تشيتشن إيتزا في المكسيك
تتخّذ مكانة هامة كونها مرصداً فلكياً ومعبداً للمحاربين القدامى، وتقع في المكسيك شمال شبه جزيرة يوكاتان، وتصل إلى ارتفاع شاهق يصل إلى 54 متر، تحتضن المدينة آثاراً منها البئر والهرم والقبة وغيرها.
تمثال المسيح الفادي
تحتضن البرازيل في مدينتها ريو دي جانيرو تمثالاً ضخماً للسيّد المسيح عيسى عليه السلام، والذي تتخّذه الطائفة المسيحية رمزاً لها في جميع بقاع العالم، ويقف شامخاً على قمة جبل كوركوفادو ليبلغ طوله 32 متراً بوزن 1000 طن، وصنع النحات الفرنسي باول لاندويسكي التمثال المطلّ على مدينة ريو دي جانيرو والمشرق على الحديقة القومية من الكونكريت والحجر الأملس، ويضم في قاعدته كنيسة رومانية كاثوليكية، ويعتبر رمزاً يستمد المسيحيون منه القوة.
كولوسيوم ( المدرج الفلافي)
حظي المدرج الروماني العملاق (المدرج الفلافي) شرف الدخول إلى قائمة عجائب الدنيا السبعة، والذي يقع وسط مدينة روما، الواقع إلى شرق المنتدى الروماني، والمبني من الخرسانة والحجارة، أطلق اسم المدرج الفلافي على بناء كولوسيوم إجلالاً وتقديراً لسلالة الأباطرة الفلافية التي كانت قد قامت على تشييد هذا البناء العظيم.
سور الصين العظيم
يحظى سور الصين العظيم الممتد على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين مكانة هامة؛ حيث يعّد أهم مواقع التراث العالمي، ويبلغ طوله 2400 كيلو متر، وأدرجت ضمن أحد عجائب الدنيا السبعة الجديدة في العالم، وأصبحت محط أنظار السيّاح الذين بدؤوا يتوافدون إليه من كل مكان، احتلّ سور الصين العظيم مكانةً عسكريّة عبر التاريخ، حيث يعتبر مشروعاً دفاعياً عسكرياً، ويعّد رمزاً للأمة الصينية.
ماتشو بيتشو
تقع أطلال المدينة القائمة على قمة ذات ارتفاع 2340 متر فوق سطح البحر، تحفّها من جميع الجهات منحدرات سحيقة العمق حيث تصل إلى 600 متر، وهي مغطاة بغابات استوائية كثيفة، تم اكتشافها عن طريق الصدفة من قبل مكتشف أمريكي.
البتراء
يظهر بديع الفن العمراني في مدينة البتراء الملقبة بالمدينة الوردية، والتي تمتاز بالعمران المنحوت بالصخور، والتي كانت قد شيدّت على يد الأنباط واتخذوها عاصمة لهم، تقع البتراء، في جنوب الأردن، وتحظى بمكانةٍ تجارية وموقعاً استراتيجياً جعل منها طريقاً استراتيجياً للتجارة، وقد دخلت البتراء ضمن قائمة عجائب الدنيا السبعة الجديدة في عام 2007، وأصبحت وجهة سياحية يتّجه إليها السيّاح ليشاهدوا المدينة الوردية التي بناها عمالقة الأنباط.
تاج محل
شيّد ضريح تاج محل من الرخام الأبيض، تخليداً لذكرى زوجة الإمبراطور المغولي دلالة لعشقه العظيم لها، وتمّ تحريف اسم تاج محل من اسم ممتاز محل وهو اسم الأميرة، المشيّد بالمرمر الأبيض الذي تم جلبه من جدهابور، أقيمت في زوايا المصطبة مآذن متناسقة يصل ارتفاعها إلى 37 متر، وتُحيط بكل مئذنة ثلاث شرفات، ليتوسّط الضريح ذا الشكل الرباعي المصطبة