التواصل الاجتماعي يعد من أكثر المجالات نشاطا في التقنية، و خاصة فيما يخص التطبيقات التي تتعلق بالأجهزة الخلوية. فأصبح التسلط عبر الإنترنت أكبر مشكلة في العصر، حيث أن هذه القضية أصبحت منتشرة في المدن و المدارس بشكل كبير. و يقول الخبراء أن الشبكات الاجتماعية حولت العنف التقليدي إلى أسوأ مما كان عليه، و رغم كونه يظهر في طلاب المستوى الثانوي إلا أنه مؤثر واضح على الشباب في سن مبكر.
العنف بين المراهقين
عرفت مواقع الفيسبوك و اليوتيوب نصيبها من حوادث العنف بين الشباب و المراهقين، لكن عدد كبير من التطبيقات اتخذت الموضوع بشكل مختلف. و من بين هذه التطبيقات نجد على وجه الخصوص يك ياك “Yik Yak” الذي يبدو على انه غير مؤذ، لكن تطبيق مثل هذا أخطر ما فيه أنه تطبيق مراسلة ” مجهول” بحيث يمكن للشخص أن يرسل النصوص أو الصور أو غيرها بدون استعمال اسم مستخدم و الأكثر من هذا أنه يمنح إمكانية معرفة موقع المستخدم الجغرافي، مما يجعله فرصة للمحتالين للاتصال بالقصر و الأطفال و معرفة موقعهم من أجل صيدهم.
“المجهولية”
طبيعة التطبيق التي تعطي حق المجهولية للمستخدم تجعل المراهقين يقولون ما يريدون و يتبادلون أي شيء ممكن دون خوف بسبب عدم ظهور هويتهم و هو ما يجعلهم يتصرفون بشكل خاطئ. و يستعمل المراهقون هذه الخاصية في سبيل نشر الشائعات و مضايقة أصدقائهم و زملائهم في المدرسة بسبب مجهولية الاسم، لكن هذا لا يعني أن الفاعل قد فلت من قبضة القانون، فرجال الأمن المعلوماتي لهم الإمكانية على تتبع الشخص و الكشف عن هويته. المشكلة الأكبر في الأمر هي نشر الصور العارية و المثيرة بين أوساط الطلبة. عند التسجيل في التطبيق يطلب من المستخدم أن يثبت أن عمره فوق 17 سنة، و لكن بما أنه لا توجد طريقة للتحقق فإنه لا يمكن منع المراهقين من استعمال التطبيق.
كيف يتأثر الابن بهذا التطبيق ؟
تماما كباقي المواقع الاجتماعية، خاصة استعمال تطبيق إرسال الرسائل الذي يساهم في ظهور مشكلة التسلط ، و على عكس ذلك فإن فيسبوك و تويتر و يوتيوب فإنهم يجدون صعوبة في متابعة مرتكبي التسلط في هذه المواقع. أما في موقع سنا بشات فإن الرسائل تختفي بعد دقائق من فتحها مما يجعل من الصعب الإبلاغ عن حادث التسلط، لكن في يك ياك تبقى الرسائل و يمكن للمستخدم إعادة نشرها، مما يزيد من مشكلات نشر الصور الغير اللائقة و مشاركتها.
أهم مميزات تطبيق يك ياك
يستعمل التطبيق لكتابة بعض العبارات و الأفكار أو نشر نكت لمشاركتها مع الأشخاص الذين يعيشون بجوارك، و يمنح لك إمكانية التفاعل مع الناس من حولك، دون الحاجة إلى إرسال طلبات الصداقة أو غيرها، فهو مساحة مفتوحة للجميع، و لكنه يعتمد على نظام تصويت حفاظا على عدم وجود إخلال في المواد المنشورة.
هذا التطبيق يسمح لك بالاندماج مع الناس الذي يقعون في محيط 16 كلم من حولك، أي في نفس مجتمعك. كما يمكنك أن تستعمل هذا التطبيق دون الحاجة إلى ذكر أي معلومة عنك و لكن يجب عليك التسجيل في حالة أردت المشاركة في المحادثة الخاصة “شات” في نفس التطبيق.
رسالة للآباء
للأسف فإن تطبيق يك ياك هو واحد من التطبيقات التي لا يعرف عنها الآباء شيئا، في حين أن الباحثين يعلمون عنها الشيء الكثير نتيجة ظهور عدة طرق و تطبيقات جديدة كل يوم في عالم التكنولوجيا، في حين أن الأبناء يتعرفون عليها فور نزولها من خلال التواصل الدائم مع زملائهم أو بسبب اهتمامهم بهذا المجال. هذا التطبيق يعد واحدا من التطبيقات التي تجعل المراهقين يسيئون التصرف مع وسطهم و زملائهم، لذلك وجب التقرب من الابن و متابعته.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *نجمة النجوم*
