محطة مياه الشعيبة
المربد/ علي هدار
عادت شحة مياه الإسالة من جديد إلى اغلب مناطق قضاء الزبير غرب البصرة، وبعد أزمة انخفاض مستوى المياه في قناة البدعة بسبب نباتات الشنبلان والتجاوزات على القناة والتي استمرت أكثر من شهر، تعود هذه المرة الأزمة بسبب انقطاعات الكهرباء في مشروع ماء أبي صخير وعدم وجود الوقود اللازم لتشغيل المضخات وتوقف الضخ من محطة ماء الشعيبة بحسب ماصرح به عدد من المسؤولين.
المربد تجولت في المحطة خلال ساعات الصباح الأولى وحتى منتصف الظهيرة ووجدت أن هناك توقفا تاما للمضخات لعدم وصول المياه من محطة أبي صخير.
قائم مقام قضاء الزبير المكلف طالب الحصونة أعلن عن عودة نظام المراشنة ومن خلال ضخ مياه الإسالة من محطة الشعيبة إلى المواطنين في اغلب المناطق وأحياء القضاء.
الحصونة قال للمربد إن دائرة الماء في المحافظة بينت أن سبب الأزمة عدم وصول ضخ المياه من مشروع ماء البصرة إلى محطة إسالة الشعيبة بشكل منتظم سببه الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي المغذي للمشروع والتي تصل إلى أكثر من 9 ساعات يوميا مع عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات الخاصة.
المواطن واستمرار أزمة المياه
مواطنون في مختلف مناطق قضاء الزبير الذي يبلغ تعداد سكانه أكثر من 700 ألف نسمة وصفوا تلك المعاناة التي تزامنت مع دخول موسم الصيف بالكبيرة والتي ترافقت مع انقطاعات التيار الكهربائي واعتمادهم على شراء الماء من الصهاريج وبشكل يومي الأمر الذي أثقل كاهلهم.
ووصف مواطنون من سكنة مناطق الرشيدية والعرب الأولى والعرب الثانية والريسز وحي الحكيم والدريهمية والكوت الوضع بالمأساوي وعدم وجود حلول ناجعة لمشكلة مياه الإسالة التي عادت لتتعثر من جديد والبحث عن البديل في شراء الماء أو حفر الآبار.
ويقول المواطن حميد عودة من منطقة الرشيدية للمربد، إن " أزمة المياه مستمرة منذ عدة أيام وبانقطاعات شبه مستمرة، وتعود بشكل ضعيف مادفع المواطنون للسهر لأوقات متأخرة من الليل بانتظار عودة المياه لملئ خزانات بيوتهم ولعدم قدرتهم على شراء مياه الصهاريج بسبب ضيق شوارعهم وهي عبارة عن سكك ضيفة ".
وأكد أن أكثر المواطنين قاموا بحفر الآبار المشتركة لكل زقاق لمساعدة العوائل للحصول على المياه للاستخدام اليومي، فيما يشير المواطن حسن الجيزاني إلى قيام أهالي منطقة الجمهورية الأولى بحفر الابار تخوفا من استمرار الأزمة خلال موسم الصيف الحالي وتكرراها.
انتعاش سوق المضخات
فيما بين عدد من أصحاب ورش تصليح المضخات الماء المنزلية (الماطورات) بانتعاش عملهم اثر قيام المواطنين بتصليح وصيانة مضخاتهم للحاجة لها في الوقت
الحاضر بعد الاستغناء عنها لفترة طويلة.
ويقابلها انتعاش لحركة شراء تلك المضخات والتسابق إلى شراء المضخات الجديدة والاستعانة معها بمضخات الهواء اليدوية لغرض الحصول على الماء خلال فترة الضخ التي تكون ضعيفة نسبيا وتحتاج الى تعب وسهر على حد وصفهم.
الحكومة ونباتات الشنبلان
رئيس لجنة الخدمات في مجلس قضاء الزبير ضياء سعد الخفاجي وصف الأزمة بالطارئة والموسمية نتيجة تراكم الطحالب ونبات الشنبلان في أنابيب الضخ وان سبب
شحة المياه هو نتيجة توقف الضخ أو التشغيل لفترات محددة من محطة أبي صخير.
وأشار الخفاجي أن توقف الضخ من محطة ( R.zero) وإعادة الضخ إلى محطة إسالة الشعيبة يتطلب عدة ساعات للوصول إلى الخزانات (الأحواض) وساعات أخرى لملئ الأحواض وضخ المياه للمناطق.
كما بين الخفاجي وجود عدد كبير من التجاوزات على الخط الناقل من محطة الشعيبة إلى قضاء الزبير من قبل المزارعين والمعامل الأهلية والمواقع العسكرية والتي تؤثر على وصول كميات المياه بنفس الكميات.
أما مدير دائرة ماء الزبير عدنان ميس فيشير إلى أن قضاء الزبير يستلم نصف الكمية المقررة وان هناك عجزا بنسبة 35%، لافتا إلى ان القضاء يحتاج يوميا إلى
ضخ كمية تقدر بـ6000 متر مكعب / بالساعة ولم يصله سوى 3000 متر مكعب / ساعة يوميا مما اثر على ضخ مياه الإسالة الى اغلب مناطق الزبير.
مشيرا إلى اعتماد نظام المراشنة في ضخ المياه وبالتنسيق مع محطة إسالة ماء الشعيبة، مطالبا الحكومة المحلية في البصرة بإيجاد حلول إلى إنهاء نبات الشنبلان وتقليل حالات انقطاع الكهرباء وتوفير الوقود للمضخات وإطلاق المشاريع الصغيرة لصيانة المضخات.
وفي الأثناء يوضح مدير مشروع محطة ماء الشعيبة عامر حسين للمربد أن هناك توقفا يحصل في استلام الاطلاقات لضخ المياه من محطة ابي صخير Rzero بسبب
انسداد الفلاتر الخاصة بالمضخات من الطحالب ونباتات الشنبلان، مبينا أن محطة إسالة ماء الشعيبة لاتوجد فيها أي مشكلة ومتوقفة عن ضخ المياه بسبب إفراغ الخزانات (الاحواض) من المياه ونتيجة توقف الضخ من المشروع.