الاهلي
أخيرًا يعود الأهلي إلى منصات التتويج بالدوري السعودي، بعد غياب دام 32 عامًا، وهذه المرة ستكون لحظات استلام الدرع والاحتفال، على أرضه وبين جماهيره في استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة "الجوهرة المشعة".

سنوات طويلة انتظرتها جماهير الأهلي من أجل هذه اللحظة التاريخية حين تشارك لاعبي فريقها احتفالاتهم بلقب الدوري، بعدما لم تتمكن من معايشتها خلال التتويج الأخير بالدوري موسم 1983-1984 بسبب لعب الفريق لمباراته الأخيرة في الدمام أمام النهضة، وتتويجه باللقب هناك.

وكانت تلك المرة الأولى التي يتم فيها تتويج فريق بالدوري في الدمام، ووقتها تسلم أحمد الصغير قائد فريق الأهلي الدرع من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب.

ومثلما يدخل الأهلي مباراة الغد أمام الفتح ضامنًا للقب الدوري، كان هذا هو حاله أيضًا في مباراة التتويج الأخير عام 1984 أمام النهضة، إذ كان قد حسم البطولة في جولتها قبل الأخيرة.

وتنافس الأهلي والاتحاد في ذلك الموسم على صدارة الدوري وسط غياب لجميع اللاعبين الدوليين عن الموسم بأكمله، وتمكن فريق قلعة الكؤوس من حسم ثاني ألقابه في الدوري، قبل النهاية بجولة، إثر تعادل العميد مع القادسية، ليتسع الفارق بين الفريقين إلى 3 نقاط قبل جولة واحدة من النهاية، علمًا أن الفوز كان يمنح صاحبه نقطتين فقط حينذاك.

وكان يقود الأهلي في ذلك الموسم المدرب البرازيلي الشهير تيلي سانتانا الذي أبهر العالم مع منتخب السامبا في مونديال 1982، فيما كان عبد الرزاق أبو داود يترأس النادي وقتها، وأحمد عيد (رئيس اتحاد الكرة الحالي) هو مشرف اللعبة في النادي، وصعد الجميع إلى المنصة بعد مباراة النهضة لتلقي التكريم من الأمير فيصل.

وأدار ذلك اللقاء طاقم حكام مكون من محمد الشريف كحكم ساحة، وعاونه عبد الرحمن الصرامي كمساعد أول، وعبد العزيز المديمير كمساعد ثان، وعبدالله جعفر كحكم رابع، وتم تكريمهم أيضًا عقب المباراة.

في تلك الليلة كان للاتحاد والاتفاق نصيب من التكريم بالميداليات الفضية والبرونزية، بعد احتلالهما المركزين الثاني والثالث في جدول الترتيب خلف الأهلي، ونال ناديا أحد والجبلين الشرف ذاته عقب تحقيقهما إنجاز الصعود للدوري الممتاز.

ورفع أحد والجبلين عدد فرق الدوري خلال الموسم التالي إلى 12 فريقًا بعد أن أُلغي الهبوط في تلك النسخة التي تكونت من 10 فرق، واحتل مؤخرة ترتيبها فريقا النهضة (التاسع) والرياض (العاشر).

يشار إلى أن الأهلي في موسم 83-84 كان الفريق الأفضل دفاعًا بـ11 هدفًا فقط في مرماه، والأكثر فوزًا بـ10 انتصارات، والأقل تعرضًا للخسارة بهزيمة وحيدة، بينما كان ثالث أقوى هجوم بعد القادسية (رابع الترتيب) والاتحاد، ونال مهاجمه حسام أبو داود لقب هداف الدوري بـ13 هدفًا.