توماس توخل وهوملز
يقول المدرب توماس توخيل إنه متأسف لرحيل ماتس هوملز عن بوروسيا دورتموند إلى بايرن ميونيخ. لكن ثمة من يعتقد أن توخيل هو الفائز الخفي في صفقة هوملز. الآن بإمكانه تطبيق أسلوبه تمامًا وعليه أيضا البحث عن قائد جديد للفريق بدلا من هوملز.

رغم خسارة دورتموند لنجم وقائد كبير بحجم ماتس هوملز (28 عاما)، الذي جرى مؤخرًا الإعلان عن انتقاله إلى بايرن ميونيخ، إلا أن الأمر لا يخلو من مكاسب. فمثلا حصل دورتموند على مبلغ 35 مليون يورو مقابل انتقاله، وهذا ليس بمبلغ قليل بالنظر إلا أن هوملز لم يكن قد بقي من عقده مع دورتموند سوى عام واحد فقط، وكان سيذهب بعده بدون مقابل.

إضافة إلى ذلك ثمة رابح آخر في هذه الصفقة، هو توماس توخيل، مدرب دورتموند. توخيل (42 عاما) يريد إعادة هيكلة الفريق، فهو لم يتسلم القيادة في بداية هذا الموسم ليدير ميراث يورجن كلوب؛ وإنما لدى المدرب الشاب تصوراته الخاصة، التي كان عليه تنفيذها في ظل ما هو موجود لديه من لاعبين حتى الآن، حسبما يقول موقع "فوكوس أونلاين" الألماني.

وخلال الموسم الأخير لكلوب مع دورتموند، والذي كان كارثيا. يومها كانت إدارة الفريق تقف بين خيارين إما استبدال المدرب، الذي صنع تاريخا كبيرًا مع دورتموند، وإما القيام بعملية تحول جذري داخل صفوف لاعبي الفريق. وكان القرار هو استبدال المدرب. أما التغييرات في صفوف اللاعبين فكانت قليلة. لكن توماس توخيل يريد إحداث المزيد من التغييرات في طاقم اللاعبين في دورتموند، كما فعل من قبل في فريق ماينز.

التمسك بمخيتاريان أكثر من هوملز

كان هوملز هو حجر الأساس في طريقة كلوب المحببة في اللعب، التي تعتمد على انطلاق الهجمات من الخلف بما فيها إرسال الكرات الطويلة إلى داخل ملعب الخصم. بينما قلل توخيل من هذا الأسلوب بشكل كبير هذا الموسم. ويقول فوكوس: "بإمكاننا تصديق توخيل بأنه متأسف لرحيل هوملز... لكنه يكافح بشكل أكبر بكثير من أجل الاحتفاظ بهينريك مخيتاريان".

وينتهي عقد المهاجم الأرميني العام القادم، ويقول توخيل إنه يريد حتما الاحتفاظ بصاحب القدم السحرية: "لأن قيمته كبيرة جدا وهو بطل حقا." وقد استطاع مخيتاريان التحول إلى بطل هذا الموسم في ظل تدريب توخيل للفريق وأدّى موسما رائعا. ويعتقد رئيس النادي هانز يوآخيم فايتسكه أن توخيل لديه القدرة على تطوير أداء أكبر الفرق واللاعبين.

وفي حين أن لاعبا مثل هوملز لا يمكن لتوخيل تغيير طريقة أدائه، يستطيع مدرب دورتموند تشكيل الوافدين الجدد مثل الموهبة الإسبانية ميكيل ميرينو (19 عاما)، القادم من أوساسونا، والفرنسي الموهوب عثمان ديمبيليه (18 عاما)، الذي يفترض أن ينتقل إلى دورتموند من نادي رين الفرنسي.

وقام النادي بالحديث مع مدافعين دوليين ذوي خبرة لسد فراغ هوملز من بينهم عمر توبراك (26 عاما) لاعب ليفركوزن وألكساندر راغوفيتش (25 عاما) لاعب كييف.

من يخلف هوملز في القيادة؟

الآن وبعد رحيل الشخصية المحورية بين لاعبي دورتموند بإمكان توخيل أن يبدأ فعلا في تنفيذ خطته في هيلكة الفريق، كما يقول موقع فوكوس الألماني. بيد أن هناك قضية أخرى يجب أن يحسمها توخيل وهي: من سيحمل شارة قائد الفريق بعد ذهاب هوملز إلى بايرن، فهو لم يكن مجرد لاعب من طراز عالمي فقط وإنما قائدًا حاسمًا لدورتموند.

وتتوقع صحيفة "بيلد" ألا يكون الاختيار سهلا بالنسبة لتوخيل. وهناك 3 مرشحين لحمل شارة القائد أولهم لاعب خط الوسط المهاجم ماركو رويس (26 عاما) معشوق جماهير دورتموند، الذي لا خلاف عليه من الناحية الرياضية، لكنه لا يتمتع بالصفات التقليدية للقائد. والثاني هو المدافع سفين بندر (27 عاما)، المحبوب جدا من جانب المدرب وزملائه.

ويجسد بندر بطريقة لعبه القتالية دور القائد ببراعة. وبالإضافة إلى لعبه كمدافع يلعب كوسط ميدان دفاعي أيضا لكنه هذا الموسم لم يشارك سوى في 13 مباراة.

أما الثالث فهو المدافع الأيسر مارسيل شميلتسر (28 عاما)، الذي يلعب في دورتموند منذ عام 2008، ويعد أقدم لاعب في الفريق حاليا بعد حارس المرمى رومان فايدنفيلر.