تستعد الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف للتخلي عن السلطة لنائبها ميشال تامر بعد بدء اجراءات اقالتها في مجلس الشيوخ الذي يتوقع ان يصدر قراره فجرا بالتوقيت المحلي في اعقاب جلسة ماراتونية.
وما زال اعضاء المجلس الذين بدأوا اجتماعهم صباح الاربعاء يتعاقبون على المنصة لتقرير مصير الرئيسة اليسارية التي فقدت شعبيتها والمتهمة بالتلاعب بالحسابات العامة.
وقبل التصويت الالكتروني النهائي لم يعد هناك شك ان الاغلبية البسيطة المحددة بـ41 صوتا ستتحقق لبدء قضية ضد روسيف واستبعادها عن السلطة لمدة اقصاها 180 يوما بانتظار حكم نهائي.
وعند الساعة الثانية (5,00 ت غ) اعلن 37 من اعضاء المجلس موافقتهم على رحيلها مقابل 14 ضد هذه الخطوة، من اصل 81 عضوا.
ومن سخرية القدر ان الرئيس الاسبق فرناندو كولور دي ميو الذي استقال في 1992 قبل ايام من اقالته بسبب الفساد، يشارك في المناقشات في مجلس الشيوخ. لكنه لم يكشف موقفه.
من جهتها، ستلقي روسيف (68 عاما)، اول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل في 2010، خطابا حوالى الساعة العاشرة (13,00 ت غ) قبل ان تغادر القصر الرئاسي وتلتقي انصارها، كما قال مكتب الاعلام في حزب العمال ردا على سؤال لوكالة فرانس برس.
ودعا حزب العمال نوابه وناشطيه الى التجمع امام قصر الرئاسة اعتبارا من الساعة 8,30 تحت شعار "لن نقبل بحكومة غير شرعية".
اما نائب الرئيسة ميشال تامر (75 عاما) فسيلقي خطابا عند الساعة 15,00 من قصر الرئاسة يرافقه وزير المالية انريكي ميرييس، كما قال الموقع الاخباري "او او ال".
وبذلك، يفترض ان يطوي اكبر بلد في اميركا اللاتينية صفحة 13 عاما من حكم حزب العمال البرازيلي الذي بدأ في 2003 مع انتخاب الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي شهدت البلاد في عهدة طفرة اقتصادية واجتماعية مطلع الالفية الثالثة.