من زمن بعيد ... بعيد
لازلت أتذوّق في لوحتي :
تلك الأمنيات التي احتضرت
في قلب الضياء ...
الرغبة الممزوجة بالرعب !
حيث رائحة الموت ...
تفوح من جبين الساحرة !
الغالية جداً !
الملاك !
المزهوّة بقامتها الأسطورية !
التي تثمل الاقوياء فقط ...
بنظراتها العميقة ...
وتسكب حُبها الأبدي !
بصرخات متأوهة.. وشرارات سحرية لامثيل لها !!
علّة من نوع خاص ..
حُلم لانهاية له ..
وألم طيّب المذاق !!
تُرى لو انّ عابر السبيل ..
قدِمَ الى هنا ..
لإتحدّث له عن طيف الجمال النقي ..
الذي يذوب نشوةً في غمائم النور ..
عن الغبطة التي ملأت
حنايا القلب ...
عن الزهور التي قطفتها من
حديقة السماء عندَ منبلج الفجر
وعن الألق الأخير من
شعلة الموت !!
كم اتوق أن أتحدّث إليك
أيّها المسافر ...
انت وحدك !
الذي يسمع صوت قلبي ..
فلماذا تستعذب الرحيل ؟!!