أعلنت وزارة الكهرباء، الخميس، أنها سوف تسعى لتحسين قطاع الكهرباء في البصرة من خلال تنفيذ مشاريع جديدة، داعية أهالي المحافظة الى التحلي بالصبر خلال فصل الصيف الحالي، فيما جددت الحكومة المحلية مطالبتها للحكومة الاتحادية بصرف أموال لتنفيذ مشاريع طارئة تخص قطاع الكهرباء.
وقال وزير الكهرباء الجديد علاء دشر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤولين في الحكومة المحلية، وحضرته السومرية نيوز، إن "زيارتي للبصرة جاءت بتوجيه من رئيس الوزراء حيدر العبادي، وبذلك تعد البصرة أول محافظة أتواجد فيها للوقوف على مشاكلها المتعلقة بقطاع الكهرباء"، مبيناً أن "منظومة الكهرباء في المحافظة تعاني من اختناقات ومشاكل فنية، وقد اتفقنا على العودة الى رئيس الوزراء لطلب موافقات استثنائية منه من أجل تنفيذ مشاريع تسهم في تحسن قطاع الكهرباء في المحافظة".
ولفت الوزير الى أن "تجهيز البصرة بالكهرباء بواقع 24 ساعة يومياً هو طموح، وهناك فرق بين الواقع والطموح، ولكن ستكون لدينا مشاريع جديدة تتضمن مد خطوط وتجهيز محطات متنقلة"، مضيفاً أن "الوزارة خططت لانتاج 16 ألف ميكا واط خلال فصل الصيف، ولكن بسبب الأزمة المالية فقدنا 2000 ميكا واط، وبالنسبة الى البصرة فقد اتفقنا على تشكيل شبه خلية عمل خاصة بها، كما أدعو أبناء المحافظة الى الصبر".
وفيما يتعلق بجدوى الأموال الطائلة التي تم انفاقها على الكهرباء خلال الأعوام السابقة فقد أشار الوزير الجديد الى أن "الوزارة فيها فساد، ولكن سوف نبحث عن آليات لمكافحته"، معتبراً أن "ليس كل الأموال التي خصصت للكهرباء قد سرقت".
من جانبه، قال محافظ البصرة ماجد النصراوي خلال المؤتمر إن "الاجتماع مع الوزير تضمن مناقشة جميع التفاصيل المتعلقة بالإنتاج والنقل والتوزيع على مستوى المحافظة، ووضعنا حلولاً نأمل تطبيقها، ففي حال تنفيذها سوف يطرأ تحسن على قطاع الكهرباء، ولكن لا نصل الى مرحلة التجهيز المستمر بواقع 24 ساعة يومياً".
وأشار النصراوي الى أن "قطاع الكهرباء بحاجة الى تخصيصات مالية، والحكومة المحلية ليس لديها أموال، ولذلك نطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزارة التخطيط بتخصيص أموال والمصادقة على الخطة التي اقترحناها لتحسين الكهرباء في المحافظة".
من جهته، قال النائب عن البصرة مازن المازني خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في ديوان المحافظة إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي أحرج نفسه أمام المواطنين عندما صرح بأن البصرة تحصل على الكهرباء بواقع 24 ساعة، ونتمنى أن لا تبدر تصريحات مشابهة لتصريحات من قال بأن العراق سوف يصدر الكهرباء"، مضيفاً أن "الاجتماع الذي عقده الوزير مع الحكومة المحلية تمخض عن الاتفاق على تقديم طلب جديد الى رئيس الوزراء لتخصيص أموال بشكل استثنائي لتحسين قطاع الكهرباء، وليس حل الأزمة جذرياً".
يذكر أن العديد من الاحتجاجات والتظاهرات الليلية الغاضبة قد شهدتها بعض المناطق في محافظة البصرة خلال العامين الماضيين بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وليس من المستبعد أن تحدث خلال فصل الصيف الحالي المزيد من تلك الاحتجاجات الغاضبة، خاصة وان المنظومة المحلية فقدت 400 ميكا واط بسبب إيقاف خط استيراد الطاقة الكهربائية من محافظة خوزستان الإيرانية من جراء تراكم الديون، وحالياً تجهز المحافظة من جميع محطاتها بكمية تتراوح ما بين 2300 الى 2350 ميكا واط، في حين أن الحاجة الفعلية تبلغ 3200 ميكا واط، وهو ما يعني وجود عجز مقداره 1000 ميكا واط، إضافة الى وجود مشاكل شائكة تتعلق بالنقل التوزيع.
www.alsumaria.tv