أكد رئيس مؤسسة الحج والزيارة الإيراني سعيد أوحدي، الخميس، إن بلاده تسعى لأداء مناسك الحج لكن مع الحفاظ على عزة وكرامة حجاجها، فيما اعتبر وزير الثقافة الإيراني أن الظروف غير متهيئة وفات الأوان ليؤدي الإيرانيون الحج هذا العام، متهما السعوديين بـ"التخريب".
وقال أوحدي خلال لقاء مع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي علي جنتي، إن "حجاج بيت الله لديهم حقوقهم، ومن هذه الحقوق، استخدام الشركات الجوية الإيرانية للتوجه إلى جدة، لكن السعوديين يرفضون توجههم عن طريق الطائرات الإيرانية".
وأكد أوحدي، أن "مصير الحصول على التأشيرة لا يزال غامضا، كما لم يتم التوقيع على اتفاقية لإسكان الحجاج وتقديم الخدمات الغذائية والطبية، ولم يسمح للفريق الطبي الإيراني بالمشاركة في المفاوضات بالسعودية"، موضحا أن "السعوديين وضعوا شروطا صعبة، لكننا واجهناهم ووضعنا 4 شروط، ومن حق حجاجنا أن يتوجهوا إلى السعودية لأداء مناسك الحج بعزة، الحاج الإيراني لا يذهب إلى الحج بذل وهوان".
وأشار أوحدي إلى مقتل أكثر من 7 آلاف حاج من دول العالم المختلفة العام الماضي، "لذا فإن الحجاج يريدون التأكد من توفر الإجراءات الأمنية قبل التوجه إلى السعودية، لكن موقف السعودية كان استعلائيا مع إيران".
من جهته، صرح وزير الثقافة الإيراني بأن "الظروف غير مهيأة وفات الأوان الآن" ليؤدي الإيرانيون الحج في مكة المكرمة في نهاية الصيف، متهما السعوديين بـ"التخريب".
وكانت إيران قدمت 20 مقترحا و4 خطوط حمراء تتعلق بحج الإيرانيين، لم ترد عليها الرياض، في حين أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الحجاج الإيرانيين لا يزالون محل ترحيب لزيارة الأماكن المقدسة في المملكة، سواء للحج أم العمرة.
وكانت الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في الثالث كانون الثاني، بعد يوم واحد من قيام محتجين ايرانيين باقتحام وإضرام النار في مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها تعبيرا منهم عن غضبهم من إعدام السعودية رجل الدين نمر النمر.
www.alsumaria.tv