دعت رئاسة مجلس النواب، رؤساء الكتل السياسية ورؤساء اللجان المختصة بالقضيتين الأمنية والمالية، إلى اجتماع "خاص" يوم الاحد المقبل لمناقشة الوضع الأمني وتعديل الموازنة، فضلا عن تحديد موعد لعقد جلسة البرلمان.
وذكر بيان للرئاسة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه، ان "ما حصل يوم أمس من اعتداءات إجرامية على اهلنا في بغداد يؤشر الى نهج وحشي جديد في استهداف المدنيين من قبل تنظيم داعش الإرهابي، الذي مني بخسائر فادحة في جبهات القتال وتراجع في قدراته على المواجهة في المعركة"، مشيرا الى ان "كل هذا يتطلب وحدة في الموقف وتجاوزا لكل الخلافات السياسية والتنازعات الضيقة فالدم العراقي اغلى من الاستحقاقات الضيقة وأمن العراق اهم من كل الاعتبارات السياسية والمصالح الذاتية".
ولفت البيان "في سياق اخر فإن صندوق النقد الدولي قد ابلغ العراق بضرورة تعديل قانون الموازنة لتخفيضها بغية صرف القرض المؤمل خلال الفترة القليلة القادمة، ولان الخزانة الحكومية غير قادرة على تسديد رواتب واستحقاقات أبناء الشعب دون الحصول على هذا القرض فقد بات من الضروري اتخاذ الإجراءات التشريعية والقانونية اللازمة لهذا الامر".
وتابع ان "لكل ما سبق فإننا نرى ان أرواح العراقيين وأرزاقهم أولى الاولويات والمهمات ولا شيء يتقدم عليهما، لذا تدعو رئاسة المجلس رؤساء الكتل السياسية ورؤساء اللجان المختصة بالقضيتين الامنية والمالية لاجتماع خاص لمناقشة هذين الملفين صباح يوم الاحد المقبل لحسم هذين الملفين والاتفاق العاجل على موعد لجلسة مجلس النواب، وبحث تمديد الفصل التشريعي".
ودعا أعضاء المجلس إلى "تجاوز كل خلافاتهم امام هذا الاستحقاق الوطني والتاريخي والتفاهم على حل هذه الخلافات بعد انجلاء الازمة وتغليب اعتبار حق الشعب فوق الاستحقاقات السياسية، حيث نرى ان التأخير في هذا الإجراء سيعرض العراق الى خطر حقيقي ويمنح الارهاب فرصة استثمار الخلاف السياسي وتوسيع الهوة بين الاطراف واستمرار استهداف اهلنا".
وشهدت مدينة الصدر وحي الجامعة ومدينة الكاظمية المقدسة امس، تفجيرات دموية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
http://alforatnews.com