اشتبك مؤيدون لرئيسة البرازيل ديلما روسيف مع الشرطة خارج مجلس الشيوخ، الأربعاء، قبل تصويت يتيح عزلها، على خلفية خرق قوانين الميزانية من شأنه أن يضع نهاية لـ 13 عاما من الحكم اليساري في أكبر بلد في أميريكا اللاتينية.
وإذا تمكن خصومها من حشد أغلبية بسيطة في مجلس الشيوخ المؤلف من 81 عضوا، فسيجري وقف روسيف عن العمل ويصبح نائبها ميشال تامر قائما بأعمال رئيس البلاد لمدة 6 أشهر.
وبعد كلمات ألقها نصف أعضاء مجلس الشيوخ الذين سجلوا أسماءهم للحديث وعددهم 70 عضوا، أشار 27 إلى أنهم سيصوتون بالموافقة على محاكمة روسيف، في حين أشار 7 فقط إلى أنهم سيصوتون بالرفض.
وخارج مبنى الكونغرس حيث أقيم سور معدني للفصل بين محتجين متنافسين، هتف حوالي 6 آلاف من مؤيدي عزل روسيف قائلين "تسقط ديلما"، بينما استخدمت الشرطة زذاذ الفلفل لتفريق مجموعات من مؤيديها ردوا بإطلاق الألعاب النارية.
وقال مساعد لروسيف إنها تخطط لإقالة حكومتها بالكامل صباح الخميس، وأعطت تعليمات بألا يكون الانتقال لحكومة تامر سهلا لأنها تعتبر محاكمتها غير قانونية.
وروسيف (68 عاما) غير متهمة بفساد شخصي، لكنها متهمة بالتلاعب بحسابات الحكومة لإخفاء حجم العجز المالي للبرازيل حتى يتسنى لها زيادة الإنفاق العام خلال حملة إعادة انتخابها في 2014، وهي ممارسة لجأ إليها رؤساء سابقون.
وعمقت الأزمة السياسية من أسوأ ركود اقتصادي تشهده البرازيل منذ ثلاثينات القرن الماضي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية كبيرة من البرازيليين يريدون أن يروا محاكمة لروسيف تقود إلى عزلها من منصبها، لكن استطلاعات أخرى تشير إلى أن حجم التأييد الشعبي لتامر صاحب الـ 75 عاما، ضئيل للغاية.
www.skynewsarabia.com