اتفق علماء الجغرافيا منذ زمن بعيد بان دوران الارض حول نفسها وحول الشمس عكس عقرب الساعة وكذلك القمر يدور حول الارض عكس عقرب الساعة واعتبروا عقرب الساعة مقياسا لتحديد دوران تلك الاجرام السماوية والمجرات ....
ونجح نظام الصفار الذي يعد امهر ساعاتي في الناصرية بجعل عقارب الساعة تدور بنفس دوران هذه الاجرام والمجرات من دون أي تغيير في نظام الساعة الاعتيادي من ناحية حساب الزمن..ويقول الصفار: دائما يشبهون دوران الكرة الارضية بعكس عقرب الساعة وكذلك الدورة الدموية في الانسان والطواف حول الكعبة ايضا ...فلماذا لايدور عقرب الساعة بنفس دوران الارض واستمرت الفكرة تدور في راسي اكثر من عامين حتى استطعت ان انفذها عمليا وانجح،
ويتابع الصفار حديثه قائلا: تمكنت من صنع نماذج من الساعات اليدوية والجدارية دوران عقاربها بنفس دوران الارض بعد ان غيرت ترقيمها القديم من اجل سهولة قراءتها واصبح لها رواج في المدينة لانها بيعت جميعا بعد ان اعطيت بها ضمانا لمدة ثلاث سنوات ...
ويتابع ان الخبرة في هذا المجال هي التي جعلتني انجح في هذا المشروع فانا اعمل بهذه المهنة منذ اكثر من اربعين عاما فوالدي محمد حسن الصفار كان اشهر واقدم ساعاتي في الناصرية ولايمكن لي ان اغير هذه المهنة لانها مهنة العائلة تعلمناها ابا عن جد على الرغم من ارباحها البسيطة الا اني اعتبرها مهنة خدمية .. ولي قانون في العمل لا اصلح الساعات الرخيصة والتجارية ولدي زبائني واتعامل مع الساعات النادرة والهدايا والساعات التراثية مثل الياباني والسويسري ....
ويقول نظام الصفار امتلك مجموعة من الساعات القديمة الثمينة التي يمتد عمرها من خمسين عاما الى مئتي عام مثل البورن الجيبية السويسرية الصنع والساركسوف العثمانية ....
ويتمنى الصفار بان يمتلك مالا من اجل توسيع مشروعه هذا من خلال انشاء معمل لصناعة الساعات التي تدور مع دوران الكرة الارضية ليصبح لها رواج في العراق وخارجه .
ابتكر مصلح ساعات (ساعاتي) في الناصرية بجنوب العراق ساعة تختلف تماما عن الساعات العادية... ساعة تدور عقاربها عكس الاتجاه بهدف جذب الزبائن بعد أن تأثرت تجارته بالتكنولوجيات الحديثة واعتماد الزبائن على الهواتف المحمولة للاستعلام عن الوقت.
وقال ناظم الصفار إن أغلب الساعات التي يجلبها الزبائن لإصلاحها تبقى أكثر من ستة أشهر في ورشته فشعر بالملل فقرر أن يغير الساعة ويجعل دورانها عكسي حتى يرى الناس أمرا جديدا ويصير عليها قبول أكثر.
وأضاف أنه منذ بدأ تغيير الساعات لتدور عقاربها عكس الاتجاه أصبح يلاقي إقبالا من أصحاب المهن مثل الأطباء والمحامين والمهندسين.
وأوضح الصفار أن الساعات الجديدة تتبع الآن حركة دوران الأرض وأن الحركة المخالفة لعقارب الساعة هي نفسها حركة طواف الحجاج حول الكعبة.
وقال إن "الدوران التقليدي للساعة غير اعتيادي ومخالف لدوران الكرة الأرضية وشروق وغروب الشمس والطوفان حول الكعبة وحتى الدورة الدموية التي جميعها تدور عكس اتجاه عقارب الساعة، ومن ثم فإن اتجاه دوران ( الساعة الجديدة) يماثل دوران الكرة الأرضية وشروق وغروب الشمس والطواف حول الكعبة."
ويبيع الصفار ذلك النوع الجديد والغريب من الساعات لقاء 30 ألف دينار عراقي وهو ما يوازي 26 دولارا أميركيا.
وللعراق تاريخ غني في صنع الساعات حيث بدأت الحرفة نفسها إبان العصور البابلية.
كما اشتهر العراقيون القدماء مثل السومريين باستخدام التقويم والساعات قبل الميلاد بنحو 3200 عام
وعذراا على الاطاله