رفض مجلس الأمن الدولي طلبا روسيا بإضافة جماعتين من المعارضة السورية المسلحة إلى قائمة الأمم المتحدة للجماعات الإرهابية واستبعادهما من عملية السلام السورية بعد اعتراضات بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وأوكرانيا.
وطالبت روسيا بإضافة جماعتي "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" إلى قائمة الأمم المتحدة نظرا لارتباطهما بالقاعدة وتنظيم "داعش".
ويتطلب إضافة أسماء لقائمة عقوبات الأمم المتحدة قرارا بالإجماع من المجلس الذي يضم 15 دولة، وبعد أن أثارت الدول الأربع اعتراضاتها، جرى رفض الطلب الروسي.
وقال متحدث باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن "محاولة روسيا علنا تصنيف جماعات تشارك كأطراف في (جهود) وقف العمليات العدائية قد يكون له عواقب مضرة بوقف (القتال) في الوقت الذي نحاول فيه نزع فتيل الموقف على الأرض"، حسبما نقلت عنه وكالة فرانس برس.
وأضاف "الآن ليس هو الوقت لتحويل المسار، بل تكثيف جهودنا باتجاه الحد من أعمال العنف".
وجيش الإسلام عضو في هيئة المفاوضات العليا التي تشارك في مفاوضات جنيف للسلام بهدف إنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ خمس سنوات.
وهذه الجماعة المدعومة من السعودية هي أبرز جماعة معارضة تنشط في محافظة دمشق، بينما أحرار الشام تُعد واحدة من أقوى الجماعات المعارضة في سوريا.
وتأسست أحرار الشام عام 2011 وتتلقى تمويلا من تركيا ودول الخليج حسبما يقول خبراء. وقاتلت هذه الحركة بجانب تنظيم النصرة، فرع القاعدة في سوريا، في المناطق الواقعة حول حلب وفي محافظة إدلب المجاورة لها.
وتزامن الخلاف بشأن توسيع قائمة العقوبات لتشمل هاتين الجماعتين مع إعلان موسكو الثلاثاء عقد المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 دولة اجتماعا في جنيف في 17 أيار الجاري في محاولة لإعادة جهود السلام إلى مسارها.
وفشلت محاولة العام الماضي من قبل المجموعة الدولية لدعم سوريا في صياغة قائمة واحدة للجماعات "الإرهابية" في سوريا بعد أن قدمت جميع الأطراف عشرات الأسماء.
المصدر
www.alsumaria.tv