تخلّى عن الهاتف والتلفاز.. تركي يعود للقرن التاسع عشر بحثاً عن الصحّة وطلاب جامعة يستثمرون تجربته


هل فكّرت يوماً في العودة بالزمن إلى الوراء والعيش في أجواء القرن التاسع عشر الميلادي؟ هذا بالضبط ما فعله جلال قايا الملقّب بالآغا الفقير، من قرية ديباكلي في مدينة جناقلعة بغرب تركيا.

حوّل جلال منزله الحالي إلى بيت من بيوت القرن التاسع عشر، وأصبح في نفس ظروف الحياة التي كان يعيشها سكان ذلك الوقت سواء عبر استخدامه القطع الأثرية داخل منزله والتي جمعها على مدار 40 عاماً، أو عن طريق التخلّي عن الهاتف والتلفاز وأي وسيلة تكنولوجية نستخدمها جميعاً في حياتنا اليومية.

يقول جلال في تقرير نشرته وكالة إخلاص التركية للأنباء أنه لطالما حلم بتحويل منزله إلى تحفة فنية أثرية، كل زاوية فيها تضم أثاثاً وأدواتٍ تعود للقرن التاسع عشر.

المحاصيل العضوية
ويضيف جلال أنه حريص أيضاً على استخدام القطع النحاسية وغيرها من أدوات المطبخ التي كانت تنتشر في تلك الحقبة من الزمن، كما أنه يجتهد في زراعة المحاصيلة العضوية في حديقة منزله و يعتمد عليها في تغذيته، أي أن منزل جلال وباختصار هو نسخة طبق الأصل عن منازل القرن التاسع عشر.

ولا يكتفي جلال بذلك، فقد حوّل منزله إلى متحفٍ مفتوح، يمكن لجميع الزوار الدخول وتفحّص الأشياء التي يستخدمها في حياته اليومية.
ويشعر جلال بسعادة كبيرة وقد حوّل حلمه إلى حقيقة؛ يعيش على طريقة أجداده ويحيي تراثهم.

وهو مقتنع تماماً أن عدم توافر التكنولوجيا التي نستخدمها اليوم، كان سبباً في تمتّع أجداده بصحّة جيدة.
ويجذب منزل جلال قايا انتباه القاصي والداني، حتى أن حياته ومنزله تحوّلا إلى مشاريع تخرّج للعديد من طلاب الجامعات.

منقول