يبدو أن رئاسة مجلس النواب وبعد جهودها غير الناجحة لانهاء مقاطعة النواب الكرد للمجلس تخشى من أن يكون استمرار تعطل مجلس النواب بشكل كامل سببًا في موت هذه المؤسسة سريريا، ما جعلها ترغب بعدم الاستسلام لواقع الاحتضار هذا من خلال اعلان استئناف اعمال المجلس يوم غد الثلاثاء ودعوة النواب للمباشرة بمهامهم في اللجان على أمل أن يتم تحديد موعد الجلسة العامة لاحقا.
في هذا السياق، قال النائب عبد القهار السامرائي، من تحالف القوى العراقية: "القاعات التي يتم فيها عقد جلسات مجلس النواب الى حدّ الآن لم تتهيّأ لظروفها المناسبة لعقد الجلسات، والجانب السياسي ايضاً لم تتوفر له لحدّ الآن الظروف المناسبة".
هروب رئاسة مجلس النواب الى الامام باتجاه الاعلان عن بدء مجلس النواب اعماله ربما جاء بعد مؤشرات وان كانت ضعيفة كتلك التي تحدث عنها النائب عباس البياتي مؤكدا وجود حراك سياسي حثيث لعودة جلسات مجلس النواب قبل نهاية الاسبوع الحالي.
وبحسب مراقبين فهو ترجيح في غير محلّه خصوصا وان البياتي تحدّث عن امكانية إلتئام مجلس النواب في جلسة قد تضم اكثر من مائتي نائب وهو رقم لايتسق مع الاجواء السياسية المتوترة.
متابعو المشهد السياسي يؤكدون المخاوف من حالة التزامن المضرة بالاستقرار السياسي الهش، التي تربط عدم انعقاد مجلسي الوزراء والنواب، مرجحين أن يصيب استمرار هذه المعضلة من العملية السياسية مقتلاً.
المصدر
www.alsumaria.tv