Tue, Jul 24, 2012
فك الشفرة الوراثية لخلية منوية بشرية لأول مرة
نجح علماء لأول مرة في فك الشفر الوراثية الكاملة لخلايا منوية بشرية في اختراق من شأنه ان يساعد الأطباء على فهم مشاكل الخصوبة وتشخيصها.
أنجز باحثون من جامعة ستانفورد الأميركية رسم الخريطة الوراثية الكاملة لـ 91 خلية منوية منفصلة تبرع بها رجل في الأربعين من العمر. والمعروف ان الآباء ينقلون عن طريق الخلايا المنوية صفات جسدية الى أطفالهم. وستتيح النتائج للعلماء ان يدرسوا عن قرب العملية الطبيعية التي تُسمى إعادة التركيب الجيني ، وهي عملية يرث الطفل من خلالها عناصر مختلفة في حمضه النووي من كلٍ من جديه.
وتتسم إعادة التركيب الجيني بأهمية لأنها تعني ان الأطفال يطورون شفرات وراثية جديدة تماما ويغنون تنوع الجنس البشري ، الأمر الذي لن يحدث إن هم ورثوا كروموسومات كاملة من آبائهم. ولكن حدوث مشاكل في إعادة التركيب الجيني يمكن ان يسفر عن فقدان الحيوان المنوي أجزاء من الشفرة الوراثية أو حتى كروموسومات كاملة بما قد يؤدي الى العقم. وكان من الصعب حتى الآن تشخيص مثل هذه المشاكل.
وقال البروفيسور ستيفن كوايك رئيس فريق الباحثين الذين انجزوا الخريطة الوراثية للخلايا المنوية البشرية ان بعض الأشخاص يلاقون صعوبة في الانجاب بسبب اضطرابات تناسلية وان ما حققه فريقه سيوفر طريقة شديدة الفاعلية لتشخيص المشاكل في الحيوانات المنوية لهؤلاء الأشخاص. ويمكن لفحص خلايا منوية منفردة ان يكشف عدد المرات التي حدثت فيها عملية توليف الحمض النووي في كل خلية وكيفية اختلاف إعادة التركيب الجيني بين الاشخاص.
وكانت الدراسات السابقة تمكنت فقط من تخمين معدل عمليات اعادة التركيب أو التوليف الجيني على مستوى جماعات سكانية كاملة ولم تتوصل الى تحديد معدل حدوث العملية على مستوى الأفراد. وقال الدكتور باري بير ان هذه اول مرة يتمكن فيها الباحثون من انجاز خريطة لاعادة التركيب الجيني على مستوى الفرد وتحديد معدل الطفرات في كل حيوان منوي من عدة حيوانات منوية لشخص واحد.
ويتطلب رسم الخريطة الوراثية في الوقت الحاضر تدمير الحيوان المنوي ولكن رصد الخلايا في لحظة انشطارها الى خليتين متماثلتين قد يتيح تشخيص الخلايا السليمة دون قتلها ، كما أوضح البروفيسور كوايك. وحينذاك يقوم الباحثون برسم الخريطة الوراثية لخلية واحدة تُدمر خلال العملية ، ولكن النتائج ستمكنهم من تحديد الخواص الوراثية لمثيلتها عند الانشطار مع تمكين هذه الثانية من البقاء سالمة.