حض حمزة، نجل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة اسامة بن لادن، المسلمين على "الجهاد" في سوريا، معتبرا في تسجيل صوتي منسوب اليه نشر الاثنين 9 مايو / أيار 2016 عبر الانترنت، ان ذلك يمهد لـ "تحرير فلسطين".
ويأتي التسجيل بعد تسجيل مماثل تم تداوله الاحد، يدعو فيه زعيم التنظيم ايمن الظواهري الى "دعم" الجهاد في سوريا.
ويتزامن نشر التسجيلين مع مرور اسبوع على الذكرى السنوية الخامسة لمقتل بن لادن على يد قوات اميركية خاصة في باكستان.
وقال حمزة بن لادن في التسجيل المنسوب اليه "على الامة الاسلامية ان تصب اهتمامها بالجهاد في الشام، وتهتم به بتوحيد صفوف المجاهدين فيه".
واعتبر ان القتال في سوريا هو "خير الميادين لهذه المهمة العظيمة" المتمثلة بـ "تحرير فلسطين"، مذكرا بان "الطريق لتحرير فلسطين اليوم اقرب بكثير مما كان عليه قبل الثورة السورية المباركة"، في اشارة الى الاحتجاجات التي اندلعت في العام 2011 ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وتحولت الاحتجاجات التي قمعها النظام بشدة، الى نزاع دام متشعب اكتسبت فيه التنظيمات الجهادية كالقاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية نفوذا متزايدا.
وحملت جبهة النصرة التي بايعت القاعدة، السلاح على بعض الجبهات الى جانب فصائل المعارضة المسلحة ضد قوات النظام، بينما تقاتل في مناطق عدة تنظيم الدولة الاسلامية.
من جهته دعا الظواهري في التسجيل الصوتي المنسوب اليه الى "الوحدة" بين الجهاديين، مكررا انتقاداته لتنظيم الدولة الاسلامية.
وقال "واجبنا اليوم ان ندعم الجهاد في الشام بكل ما نستطيع وان ننفر لنصرته (...) وواجبنا اليوم ان نحرّض على وحدة المجاهدين في الشام".
وانتقد ما سماها "خلافة ابراهيم البدري"، زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي الذي اعلن اقامة "الخلافة" الاسلامية عام 2014.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، قال الظواهري "ان اهل الشام وفي القلب منهم مجاهدوهم البواسل الميامون، اذا اقاموا حكومتهم المسلمة واختاروا لهم اماما، فان ما يختارونه هو اختيارنا لاننا لسنا بفضل الله طلاب سلطة ولكننا طلاب تحكيم الشريعة، ولا نريد ان نحكم المسلمين، بل نريد ان نُحكم كمسلمين بالاسلام".
أضاف "لن يكون الانتماء التنظيمي يوما ما باذن الله، عقبة في وجه هذه الآمال العظيمة التي تتمناها الامة"، سائلا "هل سيرضى أكابر المجرمين عن جبهة النصرة لو فارقت القاعدة؟ ام سيلزموها بالجلوس على المائدة مع القتلة المجرمين، ثم يلزمونها بالاذعان لاتفاقات الذل والمهانة؟".
وتقود الولايات المتحدة منذ صيف العام 2014 تحالفا ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق. الا ان واشنطن استهدفت ايضا بضربات جوية، مواقع لجبهة النصرة في سوريا.(هو عايزه بس انت ابو حميز)
المصدر:جريدة هافينغتون بوست