الوداعة والتواضع هما الصفات الإنسانية المتناقضة . سنقوم في موضوعنا هذا بتحديد الفرق الرئيسي فيما بينهما . بالمعنى العام ، تشير الوداعة لنوعية البشر بكونه هادئ ، رقيق ، ومطيع .من الناحية الأخرى ، يشير التواضع إلى نوعية التواضع . يأتي الفرق الرئيسي بين الوداعة والتواضع بين المواقف التي تعرض الفردية تجاه النفس الواحدة وتجاه الآخرين .
ما هي الوداعة ؟
يمكن فهم مفهوم الوداعة بإعتباره الشخص الهادئ والرقيق ، ومن الصالحين ، والمطيعين . تخيل أنك تتعمل مع شخص مطيع بشكل دائم . يقوم هذا الشخص بعرض الصفات مثل الاستماع إلى الآخرين ، والتصرف وفقا لمطالبهم . ويمكن اعتبار هذا الشخص حليما لانه يسيطر إلى حد ما على سلوك الآخرين . هذا السلوك يضع قيود معينة على طريقة تصرف الشخص في معالمة الآخرين بسلوك مهذب .
يتميز الشخص المطيع بإعتباره الشخص المثالي في التعامل ، لأنه إنسان يتحلي بالصبر وعلى استعداد لقبول الأمور دون أي معارضة .
ما هو التواضع ؟
يمكن تعريف التواضع تبعاً لنوعية التواضع ، أو بعبارة أخرى ، عدم التكبر لشخص ذو أهمية . يأتي مصلح التوضع لجذوره في ‘humilitas “وهي كلمة لاتينية ، والتي تعني المتواضع على وجه الأرض . في الأساطير اليونانية ، كان AIDOS إلهة التواضع . ومعنى التواضع هو فهم المرء للذات والتعامل دون تكبر .
قال الله عز وجل: “فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين”.
عن ابن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر” (صحيح مسلم) . ويأتي هذا الوعيد من الله ، والذي يخاطب فيه المتكبر الغير متواضع بإعتبارها من أقرب الذنوب إلى الكفر .
الفرق بين الوداعة والتواضع
الفرق الرئيسي بين الوداعة والتواضع هو أن خلافا لما يحدث في وداعة حيث تأتي القيود من الآخرين ، بينما في التواضع يأتي القيود من ذات الفرد . ومع ذلك ، لا بد من التشديد على أن التواضع ليس للحط من المرء في أهميته .
التواضع هي الطريقة المثلى للتعامل ، والتي ينظر إلى التواضع بإعتباره نقيض للفخر . وعلاوة على ذلك ، وهذا ما يفسر أن الله يفضل أولئك الذين هم المتواضع . في البوذية ، والتواضع هو الممارسة الروحية .
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ الْعَطَّارُ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ تَوَاضَعُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : ” مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ ، فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ ، وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ عَظِيمٌ ، وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَهُوَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ صَغِيرٌ ، وَفِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ ، وَحَتَّى لَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِمْ مِنْ كَلْبٍ أَوْ خِنْزِيرٍ ” .
ما هو الفرق بين الوداعة والتواضع؟
تعريفات من الوداعة والتواضع:
الوداعة : تشير الوداعة إلى نوعية الإنسان في كونه هادئ ، رقيق ، ومن الصالحين ، كما تشتير إلى السمع والطاعة .
التواضع : يشير التواضع إلى نوعية التواضع .
خصائص الوداعة والتواضع:
الجودة:
الوداعة: الوداعة هي الجودة التي يعرضها الشخص تجاه الآخرين .
التواضع: التواضع هو جودة التعامل وبخاصة مع الذات .
القيود:
الوداعة: في الوداعة ، تأتي القيود من الآخرين .
التواضع: في التواضع ، تأتي القيود من الذات .
الصفة:
وداعة: السمع والطاعة هي الصفة .
التواضع: التواضع هي الصفة .