الأوريجامي
الأوريجامي واحد من أجمل الفنون الشعبية اليابانية
وجزء من الثقافة منذ مئات مئات السنين
وهو فن ياباني قديم
و اللفظ مشتق من اليابانية:
أوري "طي" وغامي أو جامي ورق
تكون عملية الطي بأخذ ورقة مربعة الشكل
وطيها عدة مرات فتنتج اشكال منوعة طبيعية وهندسية
في اوضاع رائعة تتصف بالبساطة والغرابة و الجمال
ويعتقد بأنه بدأ في العصور البعيدة منذ اكتشاف الورق وانتشاره
و في عهد هييان(794-1185) انتشر استخدام الورق في لف الرسائل و الهدايا بشكل جميل.
و في فترة إيدو(1603-1868) أصبح هذا الفن منتشرا في كل أنحاء اليابان.
و في عهد مييجي(1868-1912) أصبح هذا الفن يعلم في المدارس الابتدائية..
وهو فن طي الورق لصنع أشكال مختلفة
يرمز كل منها إلى معنى معين فيمثل الضفدع الخصب والحب
ويرمز الكركي إلى الحياة الطويلة لأنه باعتقادهم يعيش ألف عام
ولايعرف لهذا الفن عمر محدد
ويقال أنه بدأ عندما كانت هناك وحدة بين الدولة والمعبد
ووجد ليكون رمزاً لأهمية التقاليد
واستخدم لأغراض الاتصالات
وعمل الوثائق الخاصة بالتقاليد
وأصبح له أشكال وانواع كثيرة منها
اليوجي أوريجامي وهو الخاص باللعب
والكيريكومي أوريجامي حيث كان الورق يٿطوى ثم يلون
وكانت بعض عرائس الاوريجامي تبدو مثل
صور من قطع الأقمشة الملصقة
في حين كانت تصنع ملابسها من قطع صغيرة
من الحرير الموشّى بالذهب والفضة
وكان الوجه يطلى باللون الأبيض الصيني كأساس
ثم يرسم الأنف والعينان
ثم تعددت الأشكال حتى أصبح يوجد سبعون نوعاً
منها كالزهور والمناطيد والقوارب..
لكن هذا الفن لم ينتشر بين عامة الشعب لغلاء ثمن الورق.
وما بين عامي
1912 1926
أمكن نشر الاوريجامي على نطاق واسع
لأغراض التعليم ولقضاء أوقات الٿراغ
واعترف به كمادة دراسية لتعليم الأشغال اليدوية في رياض الأطٿال
وفي السنوات الأولى من الدراسة الابتدائية.
وقد ظهرت قيمته كوسيلة لتعليم المبادئ الأساسية لعلم الهندسة
ذلك أنه أثناء تعلم هذا الفن يستطيع الأطفال الصغار
أن يستوعبوا الأشكال ذات البعدين
والعلاقة بينها وبين الأشكال المكعبة
وقد زاد الاهتمام بالقيمة التربوية له كوسيلة لتربية العقل المبتكر.
كما دخل حديثاً في دائرة الضوء كميدان جديد من ميادين الفنون الجميلة
وتبقى الجمالية المرجوّة وتخليقها هي الهدف
إضافة إلى الصبر في العمل من خلال العلاقات بين السطوح والخطوط
التي يُكونها الورق بعد طيه وفق قواعد معينة
لإعطاء عمل فني يؤكد الجمال التكويني للأسطح الورقية
على اختلاف مساحاتها وسماكاتها سواء كان الموضوع أو الشكل
واقعياً أو رمزياً أو تجريدياً.
وبعد هذا العرض عن هذا الفن الجميل