لماذا يجب علينا تجنب استخدام هذا النوع من الحناء في الرسم على الجلد؟
تسبب وشم من الحناء السوداء في إصابة طفل بحساسية شديدة، بعدما كان قد رسم الوشم على جسده في إحدى العطلات.
تقرير حالة الطفل الذي نشرته مجلة BMJ Case Reports الطبية العلمية، أشار إلى أن الطفل كان بحالة صحية جيدة حينما حصل على وشم مؤقت باستخدام الحناء سوداء اللون خلال عطلة لأسرته في إسبانيا، إلا أن رد فعل الجسد جاء عنيفاً، حيث ظهر طفح جلدي متورم بطول خطوط الوشم، وفق تقرير نشرته صحيفة التايم الأميركية، الخميس 5 مايو/آيار 2016.
اختلاف أنواع الحناء
تختلف الحناء السوداء عن الحناء البنية والحمراء التي تبدو مألوفة للكثيرين، وربما أيضاً تحتوي على مكونات مختلفة.
ولعلاج الحساسية، حصل الطفل على عدد من حقن المضادات الحيوية بالإضافة لبعض العلاجات الموضعية والكريمات. وبعد مرور يومين، تحسنت استجابة الجسم وهدأ الطفح الجلدي والتورم.
التفسير الطبي لردة فعل الجسم تعود إلى صبغة تسمى بارافنيلين ثنائي الأمين (PPD) والتي عادة ما يتم إضافتها إلى الحناء السوداء لإعطائها اللون الداكن وتسريع وقت جفافها، بحسب ما ذكره الباحثون. كما أن ردة الفعل كتلك قد تستمر لفترة من 3 إلى 10 أيام بعد رسم الحناء على الجلد، وفي بعض الأحيان تظهر ندبة على الجلد، حيث إن بعض أنواع تلك الحناء يحتوي على تركيز من مادة PPD يصل إلى 30% من مكوناتها.
تحذير
قبل ذلك، كانت الإدارة الأميركية للغذاء والدواء (FDA) قد حذرت الأميركيين من أوشام الحناء السوداء، حيث ذكرت في تحذيرها الصادر عام 2013 أن الأحبار التي يتم تسويقها على أنها الحناء السوداء قد تكون خليطاً من الحناء ومكونات أخرى، أو قد تكون صبغة شعر فقط.
وذكر تقرير الأطباء الصادر حديثاً "يجب تجنب الرسم على الجلد باستخدام الحناء السوداء، وخاصةً أثناء السفر الخارجي، لأن ذلك يجعل أمر تعقب البائع وغيرها من العواقب على الصحة العامة أمراً صعباً".
- هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Time الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، يرجى الضغط هنا.