أفاد مصدر ملاحي في البصرة، السبت، بأن باخرة أجنبية تحمل 20 ألف طن من مادة سماد اليوريا المستوردة لحساب وزارة الزراعة قد وصلت إلى ميناء أم قصر، فيما دعت نقابة المهندسين الزراعيين في المحافظة إلى التعامل بحذر مع الشحنة.
وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "باخرة أجنبية تسمى (بروس) رست قبل ساعات قليلة بجانب أحد أرصفة ميناء أم قصر التجاري وهي تحمل 20 ألف طن من مادة سماد اليوريا".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الشحنة خليجية المنشأ، واستيرادها لحساب وزارة الزراعة يعد مثيراً للاستغراب في ظل وجود مصنع حكومي كبير لإنتاج الأسمدة الكيمياوية في البصرة ينتج مادة اليوريا".
من جانبه، قال نقيب المهندسين الزراعيين في البصرة علاء البدران في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الجهات المختصة يجب أن تتخذ إجراءات وتحوطات لمنع تسرب أي كمية من الشحنة الى جماعات إرهابية"، موضحاً أن "مادة اليوريا تدخل في صناعة المواد المتفجرة، ولذلك يخضع تداولها في كثير من الدول لضوابط صارمة".
يذكر أن محافظة البصرة تضم مصنعاً حكومياً كبيراً للأسمدة الكيمياوية يقع في ناحية خور الزببر، وقد أسس المصنع في عام 1979، وتبلغ طاقته الإنتاجية التصميمية 3200 طن من سماد اليوريا، لكن بسبب قدمه انخفض إنتاجه إلى 1000 طن، وأواخر العام الماضي أعلنت وزارة الصناعة عن انجاز مشروع نفذته شركة يابانية يقضي بتجهيز ونصب خط إنتاجي جديد في المصنع بطاقة 1000 طن، وبذلك يفترض أن يصل الإنتاج الكلي إلى 2000 طن.
وكانت أعلنت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) قبل ثلاثة أعوام عن تخصيص مبلغ 156 مليون دولار من القرض الياباني الميسر للعراق لإعادة تأهيل وتطوير مصنع الأسمدة الكيمياوية الذي يعمل فيه أكثر من 3200 موظف.
المصدر
www.alsumaria.tv