في حراسة الجبال الشاهقة، تقف هذه الأحجار شاهدة على نمط حياة العمال والحرفيين في قرون بعيدة سجلت مستوى عال من العدالة الاجتماعية في مصر كما يقول المؤرخون، وهي المدينة الرومانية كلاوديانوس الواقعة في قلب صحراء مصر الشرقية على بعد 50 كيلو مترا من ساحل البحر الأحمر.
فمعالم المدينة تتحدث عنها مساكن بدائية ومخازن غلال يتوسطها معبد وحظيرة مواش وحمام عام وتحدها حصون عسكرية مرتفعة، وهي مدينة في محافظة البحر الأحمر المصرية التي تضم آثارا قديمة يعود بعضها للعصر الروماني.
وتعتبر المدينة العمالية قرب الغردقة واحدة من أبرز تلك المعالم حيث كانت سكنا لعمال المحاجر، الذين كانوا يقومون بتقطيع الجرانيت وتصديره إلى روما لاستخدامه في بناء المعابد والقصور خلال القرنين الأول والثاني الميلاديين.
وكشفت الحفريات في هذه المدينة الصغيرة المساحة عن تفاصيل حياة سكانها من الحرفيين المصريين، الذي كانوا يتقاضون رواتبهم على شكل نقود وحصة من الغلال إضافة لمقدار من الجعة كحافز نظير العمل في مناطق نائية.
وهذه المدينة اكتشفت في القرن التاسع عشر بعدما طمست معالمها بعد اندثار الحضارة الرومانية، فلم يتبق منها سوى هياكل حجرية، فيما تحول وعورة طريقها دون اتخاذها مقصدا سياحيا أثريا.
المصدر
www.skynewsarabia.com