في تأمُّلٍ لأقدامٍ تتراكض
تحكمها نفسٌ تُعاقرها التناقضات وحربٌ سخيفه إسمها تحقيق الذات
يَحكمها إحتياجٌ وإشتهاءات
كاشتهاءٍ لسعاده معلُّقه على أجنحه في بحر الفضاء
أو كدودة تحوُّلت لفراشه ترتدي الحريَّه بعد قيودٍ كانت فيها أسيرةَ المكان
ولن يثنيها عن تحليقها سوى موتٌ يمنع الطيران
كَخُرافه صدَّقناها فقط لأنها تُغذَي خيالَ الأمنيات
كشمعةٍ نشعلها لترسم حدود المكان في قلبٍ مظلم لا ينفع فيهِ مهما كثُرَت الأنوار
كأسطوره صدَّقناها وحفظناها عن ظهرِ غيب بِكُلِّ غباء
فقط لأنها تروي سِحراً لم ولن يعرفهُ هذا الزمان
كمصَلِّى صلى لأمرٍ يتمناه وعندما انقضى أمرُه أنساهُ الطمع حلاوةَ القناعه في الإيمان
هكذا هوَ الإنسان
نظرٌ لايهدأ سفراً في التطلُّعات
ووهمٌ شاخَت في طريقهِ المسافات
فأصبحنا جماداً يعتقد أنَّهُ ينبُض بالحياة
يُشبه أفعالنا عندما نُهدي سلاماً لأطيافٍ لا نُلامسها
بل تخترقها قلوبُنا عبرَ مسافات الحنين وأجدرة الأمنيات
لقِصَّةِ لهفه غبيَّه......
حتى الصور في جمادها تضحك كيفَ تضيعُ في سرابها الأعمار
كقلبٍ بائس يقيِّد الدقائق والثواني رَهناً لماضٍ يرتدي كفناً كُتِبَ عليهِ
عذراً بينَ الماضي والحاضِر قُطِعَ الإتصال
كحلاوةٍ فقدنا طعمها نستحضرها في طبقٍ سكبناهُ على موائِدِ الذكريات
أو كمطرٍ يسبح في قلوبٍ تكتب القصائد والأشعار
فيراهُ الخيالُ بلسماً يتساقط فتهدأ بفعلهِ الجراح
وعلى تلكَ الدروب التي أشعلناها بكاءاً وإنتظار
وراءَ حُلُمٍ يُكشِّر بأنيابِ السخريه والإحتقار
نذهب لنرمي الفشل على ستائر الأقدار
رافعينَ راية اليأس بجداره وأنَّهُ قد سبقَ طموحنا القطار
نلهث باحثينَ عن طُرُق لاتؤدي إليهم بأنفاسٍ شهيقُها إختناق
سرابٌ وراءهُ سراب وإرتماءٌ على أرصفةِ الإحتياجات
للأسف............
لم يعلموا أنَّ كل فرد هو المسؤول عن سلوكِ طريقٍ أدَّى بهِ إلى ألحانِ الضياع
حينما نُصر على أنَّ عقولنا تمتلك أعلى الكفاءات
وأنَّ البصائِرَ عميت ولو كانت تتمتع بنظرها الأبصار