على الإنسان أن يعيش بين الخوف والرجاء. فمهما فعل من الصالحات فان ذلك لا يحتم له الجنة. فكيف بمن لم يملك من هذه الدنيا سوى المال والأمور الفانية الزائلة.
وقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام :"ينبغي للمؤمن أن يخاف الله خوفا كأنه يشرف على النار، ويرجوه رجاء كأنه من أهل الجنة.
وعنه عليه السلام :" كان أبي عليه السلام يقول: إنه ليس من عبد مؤمن إلا في قلبه نوران: نور خيفة ونور رجاء، لو وزن هذا لم يزد على هذا، ولو وزن هذا لم يزد على هذا.
وعن الإمام علي عليه السلام :"إن استطعتم أن يشتد خوفكم من الله وأن يحسن ظنكم به فاجمعوا بينهما، فإن العبد إنما يكون حسن ظنه بربه على قدر خوفه من ربه، وإن أحسن الناس ظنا بالله أشدهم خوفا لله.
ويقول الإمام الخميني في كتاب الأربعون حديثا:"إن الإنسان عندما يدرك منتهى قصوره في النهوض بالعبودية، ويرى صعوبة وضيق طريق الآخرة، يتولد فيه الخوف بأعلى درجة، وعندما يجد ذنوبه ويفكر في أناس كانت عاقبة أمرهم الموت من دون إيمان وعمل صالح يشتد فيه الخوف. والرجاء المحبوب يدفع الإنسان نحو العمل واكتساب الآخرة".