حذر المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغاني هامل، مجددا رجال الشرطة في تعليمات واضحة من استعمال العنف خلال الاحتجاجات سواء العنف الجسدي أو اللفظي، وشدد على ضرورة عدم الإخلال بكرامة المواطن.
وقال اللواء هامل، أن دور رجال الأمن هو حماية أمن المواطنين والحفاظ على سلامتهم وصون كرامتهم، وتوعد ذات المسؤول رجال الشرطة بالصرامة في حالة أي تجاوز من شأنه المساس بسمعة ومصداقية المؤسسة، أو عدم التحلي بالأخلاق العالية في التعامل مع المواطن الذي يعتبر عنصرا أساسيا، حسبه، في مكافحة الجريمة.
وظهر اللواء هامل شديد اللهجة في الكلمة الافتتاحية التي وجهها لرجال الشرطة المتخرجين بمناسبة الذكرى 50 للعيد الوطني للشرطة، بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، وعدد من الوزراء والسفراء، حيث ركز على الجانب الأخلاقي لرجال الأمن وعلاقتهم بالاستقرار الأمني، من خلال التحلي بالنزاهة والانضباط التام والشعور بالواجب في العمل، والتحلي بالأخلاق العالية في التعامل مع الغير، والابتعاد عن كل الشبهات أو تصرف غير لائق أو تجاوز من شأنه المساس بسمعة المؤسسة ومصداقيتها، أو تحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة العامة، مضيفا أن التنظيمات واضحة في هذا المجال، والكل يتحمل مسؤوليته أمام القانون مهما كانت الصعوبات والمؤثرات وفي أي ظرف من الظروف.
بالمقابل، قال اللواء إنه يسعى لتحسين الظروف المهنية والاجتماعية لأعوان الشرطة من أجل التفرغ لأداء واجباتهم بعيدا عن أي ضغوطات، وبذل المزيد من الجهود للارتقاء بمؤسسة الأمن، حيث أكد في هذا الإطار أن المديرية العامة للأمن الوطني اتخذت إجراءات جديدة لصالح أفراد وإطارات الشرطة في شقه الاجتماعي سواء في العمل أو تحسين الظروف الاجتماعية لهؤلاء.
وخاض المسؤول الأول عن قطاع الشرطة في مسائل سياسية تتعلق بمسار تشهده الجزائر منذ عام ونصف.
وأشرف وزير الداخلية دحو ولد قابلية رفقة المدير العام للأمن الوطني، ليلة أول أمس بمديرية الوحدات الجمهورية بالحميز على حفل تخرج دفعة لـ"الأسود الزرق"، مختصين في حفظ وإعادة النظام، من بينهم شرطيات وقد تابع المدعوون واستمتعوا باستعراضات رياضية وتكتيكية، خاصة بتقنيات التحكم والتنسيق، حفظ النظام والحماية والتدخل السريع، كما أدى أعضاء من الدفعات المتخرجة استعراضات في الرياضات القتالية بمختلف أنواعها، مثل الكاراتي دو والكونغ فو والدفاع الذاتي، تبعتها مناورات تكتيكية أدتها فرقة لحفظ النظام، مثّلت سيناريو لمكافحة الشغب، وفق مبدأ احترام الإنسان.