بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

~ الفراشات المفلفلة ~


الفراشات المفلفلة ذات اللون الأبيض

الفراشات المفلفلة ذات اللون الفحمي الغامق

الفراشات المفلفلة التي تعتبر إحدى الأنواع التي ساقتهانظرية التطور، وهناك شكلان مختلفان لهذا النوع، منه النوع الملون له لون كريمي تغطيه بقع صغيرة غامقة اللون، ومع أواسط القرن التاسع عشر بدأ يظهر وينتشر نوع آخر من الفراشات ويلفت الأنظار إليه، وهذا النوع الثاني له لون غامق يغطيه، وبسبب هذا اللون الذي يقترب إلى اللونالأسود اطلق عليها الفحمي نسبة إلى الفحم، ويشير إليه البعض بكلمة الأسود التي تعبر عن لونه الغامق تماما، لقد بدأ هذا اللون الغامق ينتشر تدريجيا في انجلترا، وبناءا على ذلك كتب أنصار نظرية التطور قصة يتداولونها طيلة ذلك القرن أن الفراشات المفلفلة هي أشهر دليل على التطور في كل العصور، فمع بدايات عصر النهضة في انجلترا كانتالفراشات الموجودة على الأشجار في المناطق المتاخمة للتجمعات الصناعية مثل مانشيستر وغيرها لها لون فاتح، ولهذا السبب كان من السهل للغاية تمييز الفراشات قاتمة اللون ذات الألون الغامقة التي تقف على الأشجار عنالعصافير التي تأكل معها وهو ما جعل الأماكن التي تعيش فيها قليلة جدا، إلا أنه بعد مرور سنوات وبموت نوع منالطحالب ذات اللون الفاتح والذي كان موجودا على الأشجار، وبتلون الأشجار باللون الأسود نتيجة للتلوثالصناعي استطاعوا أن يصطادوا العصافير فاتحة اللون بسهولة من على الأشجار، وبينما أخذت أعداد الفراشات ذات اللون الفاتح تتضاءل، أخذت الفراشات القاتمة اللون تتزايد، لأنهم لم يستطيعوا تمييزها واصطيادها من على الأشجار التي تحولت هي الأخرى إلى اللون القاتم، أخذ أنصار نظرية التطور من خلال هذه السلسلة من الأحداث دليلا على النظرية، وهي أن الفراشات ذات الألوان الفاتحة تطورت وتحولت بمرور الوقت إلى فراشات ذات ألوان غامقة، فجعلوها في مقدمة الأدلة، فهذه الفرضية التي كثرت بسببالثورة الصناعية ظهرت تلك الصور ذات اللون الداكن التي تخص الفراشات المفلفلة، ظهرت بتأويلات مختلفة لأنه لم يكن هناك على الساحة أي تجارب أو ملاحظات علمية من شأنها تصويب وتصحيح هذه الظاهرة، وفي القرن العشرين أجرى أحد علماء الداروينية تجارب وملاحظات في تلكالبيئات التي تعيش فيها تلك الفراشات المفلفلة، فذكر أن كلا من الفراشات ذات اللون الفاتح وذات اللون الداكن تهجم بأعداد متساوية على المناطق كثيفة الأشجار، وأن كلا اللونين يتم اصطياده من قبل الطيور وأن ذوات اللون الداكن من تلك الفراشات يتم اصطيادها بشكل أكبر، فكانوا يدرسونها للطلاب على أنها دليلا على التطور ، لكن عندما أجريت أبحاث أخرى لسنوات عديدة ، وبتتبعها على جذوع الأشجار وفي المصايد والشراك وُجد اثنين فقط من تلك الفراشات وهي تحط على جذع الشجرة، فظهرت الصدوع والشقوق الكائنة في فرضية تطور الفراشات الصناعية وأنها لا تعطي اي دليل على التطور ، فالعديد من الدراسات والأبحاث التي أجريت أثبتت أن نوعا واحد فقط من تلك الفراشات مثار الجدل هو الذي يحط على جذوع الأشجار، بينما تفضل كافة الأنواع الأخرى الأجزاء السفلية من الأفرع الأفقية، وأن الجميع يقرون بأن الفراشات بدءا من ثمانينيات القرن العشرين قد بدأت تحط على جذوع الأشجار لكن بشكل نادر جدا، كما أن العديد من العلماء الذين قاموا بتجارب عن الفراشات المفلفلة لسنين قد أفادوا أن عالم الأحياء الدارويني الذي أجرى تجربته وقال بتطورها، أفادوا أنه قد أجبر الفراشات في تجاربه على التصرف على غير تصرفاتها الطبيعية، ومن ثم فإنه لن يكون علميا قبول قبول نتائج تجربته، وأن الباحثين الذين قاموا بدراسة تجربته قد واجهوا نتيجة ملفتة تتمثل في أن نسبة ذوات اللون الداكن من تلك الفراشات كانت تمثل أربعة أضعاف ذوات اللون الفاتح منها، وفي حين أنه من المنتظر أن تكون الفراشات ذات اللون الفاتح أكثر من ذلك في مناطق انجلترا التي لم تتدنس وتلوث، أي أنه لا توجد علاقة بين قشور الأشجار وبين النسبة في أعداد الفراشات الذي ادعاه أنصار نظرية التطور، ففراشات العثة الكائنة على قشور الأشجار والتي التقط العالم الدارويني صورا لها، كانت في حقيقة الأمر فراشات ميتة، وقد ألصقت الأحياء والميتةمنها على الشجرة فالتقط لها صور وهي على هذا الشكل، ولما كانوا وضعوا الفراشات على الأجزاء السفلية من الأفرع وليس على الجذوع، فإنه لم يكن قبيل الإمكان على الإطلاق الحصول على تلك الصور ، وأُدركت هذه الحقيقة في نهاية التسعينات للقرن العشرين، وانهيار ما قيل عن تطورالفراشات المفلفلة قد خلق شعورا بخيبة الأمل لأنصار نظرية التطور لما علموا بزيفها، وذلك لأن هذه الفراشات كانت تعد من أكبر أدلة نظرية التطور التي كان يتم استخدامها في دروس الأحياء. أنصار داروين الذين ألفوا حكايةالفراشات المفلفلة التطورية قد شوهوا الأدلة من أجل البحث عن الدليل لتلك النظرية، لقد تخيلوا الأدلة التي من الممكن أن تكون مثارة لجدال ونقاش فكري وعلمي، لكن كانت تتمركز في كل هذه الأشياء فكرة العلم الملفق، والأصولية الغير موثوق بها، والاحكام المسبقة التي تتسم بالانحياز، وتجمعت حول تلك الفراشات كومة مليئة بالميول الإنسانسة لأشهر علماء الأحياء التطوريين وغشهم وخداعهم لأنفسهم ، وبشأن أعمال العالم التطوري السائدة بحق الفراشات لم يتحقق شيء منها، عندما أجريت تجارب أخرى, ولم يحصل في النهاية أي شخص على نتيجة على الإطلاق، وأما بشأن توافق الخلفية التي على جذوع الأسجار، فإنه أعيدت تجارب ووصل العلماء إلى نتائج مغايرة تماما لما وصلت إليه نتائج العلماء التطوريين الذين كانوا غير دقيقين على الإطلاق ، أما الدليل الآخر الذي أثبت حكاية التطور المتعلقة بتلك الفراشات إنما هوالفراشات المفلفلة بأمريكا الشمالية، فالأطروحة التطورية كانت من أجل أن توضح أن تلوث الهواء الناجم عن الثورة الصناعية هو الذي كثف تلوث الفراشات، حيث إن نفس الفراشات تعيش في أمريكا الشمالية وبالرغم من أن تلوث الهواء موجود هنالك أيضا فإنه لم يشاهد هنالك أي سفع على الإطلاق. فالتطوريين قد أغمضوا أعينهم عن أمور ومسائل قارة أمريكا الشمالية التي تكون وتشكل مشكلات حرية التسجيل والتدوين ضد تلك الحكاية التي قيلت بشأن جذوع الأشجار ذات اللون الداكن وتلوث الهواء وغيرها، فالصور الداكنة المنتشرة في كندا وغيرها، فإن هذه الحالة الموجودة بأمريكا الشمالية من شأنها أن تفند فرضية سفع الصناعة الكلاسيكية، فهذه الفرضية تفترض أن هناك علاقة مباشرة وقوية بين الصناعة وبين كثرة السفع، لكن ذلك غير صحيح فلا توجد علاقة كهذه في الدراسات التي أجريت على الإطلاق ، ومع ظهور كل تلك الحقائق اتضح أنالفراشات المفلفلة التي كان يتم النظر إليها على أنها دليل داروين المفقود بمثابة عمل تمويهي ومخادع عملاق، فمنذ عشرات السنين كان مئات الملايين من الناس يزودون بمعلومات خاطئة مضللة تكرر باستمرار، وكذلك بتلك الصور التي تعرض على أنظارهم عددا من الفراشات الميتة التي قد ثبتت بإبر على قشور الشجر، فالأدلة التي تحتاجها نظرية التطور مفقودة لأنها غير موجودة، فخبراء نظرية التطوريعترفون في صمت بأن نماذجهم بشأن نظرية داروين وارتفاع وانهيار أسطورة الفراشات المفلفلة كلها أمور تعتمد على سلسلة متتالية من الأكاذيب المضللة، وأن تلك التجارب التي أجريت على تلك الفراشات في الخمسينات من القرن العشرين والتي تهدف إلى إثبات حقيقة الاصطفاء الطبيعيقد أصبحت شيئا لا قيمة له، وأن العلماء يعترفون بأنهم لا يعرفون على الأقل الآن الشرح الحقيقة لنبذة الفراشات المفلفلة المذكورة في الكتب الدراسية بشأن نظرية التطور .

المصدر

تنويه : قمت بغلق الموضوع لانه لتصحيح المعلومات الرائجة رغم انها مغلوطة و ليس للتعقيب و النقاش

امتناني الجزيل للمرور و الاطلاع و التفهم

بالتوفيق للجميع باذن الله تعالى