بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
~ قوانين الديناميكا الحرارية ~
يقضي القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية الذي يعد من القوانين الفيزيائية الأساسية بأن كل الأنظمة يصيبها الاضطراب والخلل وتؤول إلى الخراب بمرور الزمنإذا ما تركت دون تدخل خارجي في ظل الظروف الطبيعية، وهذا الخلل والخراب يتناسب طردا مع الزمن الذي يمر عليها. إن جميع الكائنات الحية وغير الحية تبلى وتتعرض للتلف والخلل ومن ثم تفنى، وهذه هي النهاية الحتمية التي ستواجهها جميع الكائنات بطريقة أو بأخرى طبقا لهذاالقانون، وهذا المصير الذي لا مفر منه ولا رجعة منه كذلك، وما سبق يعد حقيقة يشاهدها الجميع على الدوام، والقانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية هو الوسيلة التي يمكن التعبير من خلالها حسابيا وبالمعادلات عن هذه العمليةالطبيعية، هذا القانون هو عامل رياضي يعتبر مقياسا للطاقةغير المستغلة في نظام ديناميكي حراري، أي يعبر عن مدى الخلل الذي قد يصيب أحد الأنظمة الفيزيائية. ويزيد هذا العامل كلما تحول أحد الأنظمة من كونه نظاما مخططا إلى حالة من الخلل والاضطراب واللانظام، وكلما زادت نسبة الخلل والاضطراب في النظام ارتفع هذا العامل الذ يعبر عن درجة الخلل والاضطراب، ويقضي القانون الثايي بأن الكونبأسره يتجه بشكل لا يمكن تجنبه نحو حالة من الخلل والاضطراب واللانظام . لقد ثبتت صحة هذا القانونعمليا ونظريا، بل إن علماء العصر يتفقون على أن القانون الثاني سيكون هو النموذج المسيطر من القوانين خلال الفترة القادمة من التاريخ، ووصف بأنه القانون الأول للكون أما نظرية التطور فقد اشتهرت وعرفت بتجاهلها هذا القانون الفيزيائي الكوني البديهي والأساسي، وهي تطرح آلية تُنَاقِض هذا القانون بالكامل، فهي تدعي أنالذرات والجزيئات المتفرقة وغير المنتظمة وغير الحية قد تجمعت تلقائيا بمرور الزمن بنظام وتخطيط معين، لتُكون جزيئات أخرى غاية في التعقيد مثل البروتينات والأحماض النووية دنا ورنا، ثم لتُكون بعد ذلك الملايين من الأنواع الحية الأكثر تعقيدا، وطبقا لنظرية التطور فإن هذه العملية المفترضة التي تنتج عنها أشكال ونظم حية أكثر تعقيدا وتنظيما في كل مرحلة زمنية تمر عليها قد بدأت وتطورت من تلقاء نفسها في ظل الظروف الطبيعية، إلا أن الإنتروبيايوضح تماما أن هذه العملية الطبيعية المزعومة تخالفالقوانين الفيزيائية كليا، والعلماء يؤكدون هذه الحقيقة عننظرية التطور بأن المراحل المعقدة التي تمر بها الحياة في تطورها تُظهر تناقضات هائلة مع ما يتجه إليه القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية، فبينما يقر هذا القانون بأن هناك اتجاها دائما وغير عكسي نحو الخلل والاضطراب تفترض نظرية التطور أن الحياة تتخذ أشكالا أرقى وأكثر تنظيما باستمرار وبمرور الوقت ، فقد وقعتنظرية التطور في المأزق الحرج بسبب قوانين الديناميكا الحرارية يتمثل في إحدى المشكلات التي واجهها علماءالأحياء في التناقض الصريح بين نظرية التطور والقانون الثاني ، ذلك أن النظم سواء كانت حية أو غير حية يجب أن تبلى بمرور الوقت لتصبح أقل تعقيدا وانتظاما وليس أكثر كما تزعم نظرية التطور ، فهناك استحالة لتكون أشكال من الحياة بصورة تلقائية طبقا للقانون الثاني، وعدم جدوى الفرض القائل بوجود وتكون أشكال معقدة من الكائنات الحية في ظل الظروف الطبيعية، ففي ظل هذه الظروف لا يمكن أن يتكون أي جزيء عضوي معقد التركيب تلقائيا، بل إنه يجب أن يتحلل طبقا للقانون القاني من قوانين الديناميكا الحرارية، فكلما زاد تعقيد تركيب الخلية الحية أصبحت أقل ميلا للاستقرار على حالها، وبالتالي يصبح من المؤكد أن تؤول إلى التحلل والتلاشي، إن عملية التمثيل الضوئي وهي شكل من أشكال الحياة والعمليات الحيويةالأخرى، بل والحياة ذاتها، لا يمكن فهمها وتفسيرها على ضوء معطيات القانون الثاني أو أي فرع آخر من العلوم على الرغم من المحاولات الخاطئة لتفسيرها بالفعل ، فالقانون الثاني يمثل حجر عثرة أمام افتراضات نظرية التطور ليس فقط من الناحية العلمية بل والمنطقية كذلك، وقد عجزت النظرية عن تقديم أي تفسير علمي دائم لتخطي حجر العثرة هذا، وأنصار نظرية التطور يتخيلون فقط أن بامكانهم بالفعل تخطيه، فالقانون الثاني يقول أن التطور يستهلك ويبدد الطاقة الكلية في سبيل الحياة على الكوكبومفهوم نظرية التطور على عكس من ذلك ، فهذا قانون ثابت مختبريا بآلاف التجارب يقول بأن الكون يسير نحو الموت ونحو الانهدام والانقراض وقانون آخر(أي التطور) يقول بأن الكون يسير نحو الأفضل ونحو الأحسن والأكمل، إذن فإن فرضية التطور تصادم العلم في صميمه.
المصدر
تنويه : قمت بغلق الموضوع لانه لتصحيح المعلومات الرائجة رغم انها مغلوطة و ليس للتعقيب و النقاش
امتناني الجزيل للمرور و الاطلاع و التفهم
بالتوفيق للجميع باذن الله تعالى