بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
~ خصائص تفرد الانسان عن القرد ~
هناك نشوء لعدة أنظمة تميز الإنسان عن الرئيسيات العليا الأخرى على سبيل المثال :
المشي على قدمين منتصبا بالترافق مع التعديل في تركيب الحوض والمخيخ، على عكس القرود التي تمشي على أربع، فالمشية المركّبة بين الأربعة أطراف منحنيا ًوبين القدمين منتصبا ليست ممكنة.
- استطالة الساق وقصر الذراعين مع يد أكثر حذفا بكثير، مع بصمات أصابع تمتلك حاسة لمس جيدة للغاية.
- الدماغ أكبر بكثير وكذلك الجمجمة أكبر بثلاث مرات منالقردة العليا .
- تعديل في البلعوم ينتج عنه السماح بالنطق، والتعديل في النظام العصبي المركزي خاصة في منطقة فص صدغيوالتي تسمح بالتمييز المحدد للحديث.
- تغير في الجهاز العضلي.
- تعديلات في عضلات اليدين والشفاه واللسان.
- زوال الشعر.
- المساحة بين العينين قريبة بما فيه الكفاية لإدراك المسافات والرؤية المجسمة، وتقدم شبكة العين تقدم رؤية الألوان المختلفة.
- الذكاء والخبرة والقدرة العقلية الفائقة والفريدة.
فكيف تميز الإنسان بهذا؟
الاختلافات الجينية بين الإنسان والشمبانزي تصل إلى 35 مليون زوج من قواعد الحمض النووي على أقل تقدير ، وقد وُجد ان الفترة الزمنية اللازمة لتثبيت طفرة واحدة فقط في أسلاف الرئيسيات هي ستة ملايين سنة، وأن الحصول على إثنين فقط من الطفرات وتثبيتها عبر التطورالدارويني المزعوم للبشر هو 100 مليون سنة، فيتضح أمر بخصوص فاعلية معدل الطفرة في التطور وفشل الداروينيةفي توفير الدعم النظري بعد فشل الدعم التجريبي لإثبات قصة السلف المشترك. إذا كان تاريخ الإنفصال التطوري الذي حدث بين الإنسان والشمبانزي من السلف المشترك قد حدث ما بين خمس لسبع ملايين سنة مضت، وهذه الفترة التي من المفترض أن يختلف فيها الإنسان عن الشمبانزي بما مقداره 35 مليون زوج من قواعد الحمض النووي عن طريقالطفرات هي بالكاد كافية لحدوث وتثبيت طفرة واحدة فقط، علما أن تقديرات الوقت المتاح للحصول على إثنين من الطفرات اللازمة في طريق تطور البشر هي 216 مليون سنة، وهي طويلة بشكل غير واقعي، وهذا يعني أن الوقت الذي من المفترض أن تتطور فيه كل الثدييات على كوكبنالأرض من ثدييى بدائي عاش في هذا الوقت يتحصل فيه نموذج الوراثة السكانية على طفرتين فقط ، وماذا عن كافة الاختلافات الأخرى بين البشر والشمبانزي كم من الوقت يستلزم ذلك؟، كما أن الكروموسوم الذكري Y بين الإنسان والشمبانزي مختلف جدا بحيث يستحيل معه أن يكونا من سلف واحد ، وأثبتت فحوصات الحمض النووي الصبغي أن الهوموإيركتوس ليس من أسلاف البشر الأمر الذي يجعل الإنسان والقرد ليسا من سلف مشترك . وأما ما قيل بأن أبحاث الجينوماثبتت أن التشابه بين الحمض النووي للإنسان والشمبانزييصل إلى 98.5 في المائة فمصدره دراسة قديمة تمت على 30 إلى 40 بروتينا من أصل 100000 بروتين كما أنها تمت بطرق مثيرة للجدل حتى قام أحد العلماء بإعادةالتجربة ولم يحصل على نفس النتائج وبين أن هناك تلاعبا بالنتائج الأولى ، وكشفت دراسة أخرى أنها لا تتعدى 95 في المائة ، وعند دراسة كائنات حية أخرى يتضح عدم وجود أي علاقة جزيئية كتلك التي يدعيها أنصارالتطور وتبين هذه الحقيقة أن مبدأ التشابه ليس دليلا على التطور. فمسألة تشابه جزيئات البروتين بين الكائنات الحية هذه بديهة طبيعية وضرورة حياتية لازمة للسلسلة الغذائبة والهرم الغذائي فمثلا نسبة تشابه بين الإنسانوالدجاج تكاد تكون متطابقة ، ذلك أن هذه المادة المشتركة ليست نتاجا للتطور بل لتصميم مشترك.
قرد الترسير
قرد الترسير
من أهم دلالات رسم شجرة النشوء والتطور هي المقاربةالبيوكيميائية المعتمدة على قياس المسافات بين تسلسلاتالبروتينات القديمة برصد أوجه التقارب بالأحماض الأمينيةالمكونة لنفس البروتين في الأنواع المختلفة، وبناءا على تلك المسافات التقاربية بين الأنواع المختلفة يتم بناء العلاقات السلفية بينها ومدى القرابة المفترضة عن طريق عمليات احصائية بسيطة ليكون النظام الهرمي المتشعب لتلك الشجرة الفيلوجينية، استخدم أنصار نظرية التطورتلك العائلات من البروتينات القديمة لتواجدها بأغلب الأنواع الحية مثل عائلة بروتينات السيتوكروم (بالإنجليزية)المشاركة في السلسلة التنفسية في الميتوكوندريا لرسم العلاقات التطورية بينها، لكن سرعان ما تبين تناقض هذه الادعاءات وتخلى الكثيرين منهم عن التشبث بها، فقردالترسير الصغير بسبب انتمائه إلى رتبة الرئيسيات التي ينتمي إليها الإنسان والقرد ملفت للانتباه، فهو يثير الفوضى ويظهر تناقضات فادحة بين دلالات التشابه المورفولوجيوالجزيئي كدعائم للأشجار الفيلوجينية، فهو أحد أنواعالقردة البدائية والتي صنفت داخل رتبة الرئيسيات، ووفقاللداروينية فإن العلاقة الفيلوجينية بين الترسير وباقي القردة يجب أن تتسق بها المعطيات التشريحية والجزيئيةلإعطاء دلالة واحدة، ولكن هذا لم يحدث قط بل ظهر أن هذا القرد الصغير عكس الفرضية التطورية بدلالة التقارب الجزيئي، فالمقاربات الجزيئية والجينية المعتمدة لبناء التسلسلات الهرمية داخل شجرة التطور التي تم بناءها تظهر شيء مختلف تماما عن شجرة القرابة التشريحية المعتمدة، وذلك ما أظهرته المقارنات بين الجينات المسؤولة عن السيتوكروم بي (بالإنجليزية) بالميتوكوندريا، ففي دراسة كانت المفاجئة أنها وضعت القرد الصغير وسط أنواع مختلفة تماما ليس لها أدنى علاقة تطورية قريبة مع القرود، وأظهرت قرابة وطيدة بالقطط والحيتان والفئران، كما لو كان قد انفصل عن القرود الأخرى قبل القطط والحيتان بدلا من أن تظهِر المقاربة علاقة مباشرة للتارسير برتبةالرئيسيات وباقي القردة، هذه النتيجة التي أحبطت علماء التطور حول اعتماد سيتوكروم بي كدلالة فيلوجينية شائعة في الفقاريات فحسب، فالنتيجة الحتمية هي عدم صلاحيات بروتينات السيتوكروم التنفسية لقياس المسافات التطورية بين الأنواع وبناء الأشجار الفيلوجينية.
المصدر
تنويه : قمت بغلق الموضوع لانه لتصحيح المعلومات الرائجة رغم انها مغلوطة و ليس للتعقيب و النقاش
ممتنة جدا مقدما للمرور و الاطلاع و التفهم
بالتوفيق للجميع باذن الله تعالى