بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
~ التنوع ~
التنوع اصطلاح مستخدم في علم الوراثة، يشير إلى ذلك الحدث الوراثي الذي يتسبب في إكساب أفراد الجنسالواحد أو فئاته خصائص تختلف بين الأفراد و الفئات، فلكلالبشر مثلا على ظهر الأرض نفس المعلومات الوراثية في الأصل، إلا أن بعضهم يكون مائل العين، وبعضهم أحمرالشعر، وبعضهم طويل الأنف وبعضهم قصير القامة وهكذا، اعتمادا على احتمالات تنوع هذه المعلومات الوراثية. ويستغل أنصار نظرية التطور هذا التنوع بين الجنس الواحد ويحاولون تقديمه كدليل على النظرية، بينما لا ينطويالتنوع على أي دليل على الإرتقاء، وذلك أن التنوع ما هو إلا نتاج تزاوج جاءت مختلفة لمعلومات وراثية موجودة بالفعل، وهو لا يضيف إلى المعلومات الوراثية أي جديد،والتنوع يحدث دائما في نطاق المعلومات الوراثية، وهذا النطاق يطلق عليه في علم الوراثة اسم حوض الوراثة، ويمكن لكل الخصائص الموجودة في حوض الوراثة الخاص يجنس ما أن تظهر بأشكال مختلفة بفضل التنوع، وكنتيجة لهذا التنوع يمكن أن يظهر نوع ذو ذيل أطول أو قوائمأقصر أو غيره داخل الجنس الواحد من الزواحف، غير أن هذا التنوع لا يمكن أن يحول الزواحف إلى طيور بأن يضيف إليها أجنحة أو ريشا، لأن مثل هذا التغير يتطلب إضافة معلومات جديدة إلى المعلومات الوراثية في الكائن الحي، وهذا غير متاح في التنوع أبدا، لم يكن داروين يعي هذه الحقيقة عندما أعلن نظريته، وكان يظن أن التنوع ليس له حدود وأن التنوع الموجود في الطبيعة لا يوجد ولا دليل يثبت أن له حدودا. فجوهر المسألة ينحصر فيما إذا كانت الأجناس تتنوع بالفعل بلا حدود أم لا، فهي تبدو ثابتة إن للتطور المتوقع في كائن ما حدودا وهذه الحدود تتبع قانونا ، فالتنوع الذي أكده داروين يقف عند نقطة لا يمكن تجاوزها، وهي أن مثل هذا التنوع لا يحتوي سر التطور المستمر.
المصدر
تنويه : قمت بغلق الموضوع لانه لتصحيح المعلومات الرائجة رغم انها مغلوطة و ليس للتعقيب و النقاش
ممتنة جدا مقدما للمرور و الاطلاع و التفهم
بالتوفيق للجميع باذن الله تعالى