بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الوراثة

~ الحمض النووي الريبي RNA ~

يعتبر تفسير التكوين العرضي لواحد من البروتينات المكونةللحمض النووي الريبي مستحيلا ، فكيف يكون ممكنا تفسير لهذه النيكليوتيدات المتخيلة أن تكِّون الحمض النووي الريبي من خلال تواجدها في ترتيب صحيح؟ فكلما استمر الباحثون في دراسة مبدأ عالَم الحمض النووي الريبي دراسة دقيقة تظهر لهم العديد من الأسئلة، كيف نشأ في البداية؟ فمن الصعب تكوينه ومكوناته في المختبر في أفضل الظروف، فكيف إذن تم ذلك في ظروف معقولة؟ فحتى عند افتراض تكوينه بمحض الصدفة فكيف استطاع هذا الحمض المكون من مجرد سلسلة نيوكليتيدية أن يقرر تكرار نفسه ذاتيا؟ وبأي نوع من أنواع الآليات كان يمكنه أن يحقق هذا التكرار الذاتي؟ وأين وَجَد النيكليوتيدات التي استخدمها أثناء التكرار الذاتي؟ فالنقاش متركز في نقطة لا يمكن الخروج منها أبدا، حول ظهور الحمض النووي الريبوزي الذي يستطيع استنساخ نفسه، وظهوره من وسط حساء من النيكليوتيد المعقد جدا، وهذا الأمر يهدم النظرية التطورية القائلة أن الرنا جزيئة تستطيع استنساخ نفسها بنفسها ، وحتى عند افتراض وجود تكرار ذاتي للحمض النووي الريبي في العالم البدائي ووجود أحماض أمينيةعديدة من كل نوع جاهزة ليستخدمها، وأن جميع هذه المستحيلات حدثت بطريقة ما، كل ذلك لا يؤهل لأن يؤدي إلى تكوين بروتين واحد، ذلك أن الحمض النووي الريبي لا يشتمل إلا على المعلومات الخاصة بتركيب البروتينات أماالأحماض الأمينية فهي مواد خام، وعلى الرغم من ذلك لا توجد آلية لإنتاج البروتينات، فحتى عند الاعتقاد أن مجرد وجود الحمض النووي الريبي كاف لإنتاج البروتين فإن هذا الاعتقاد يكون بلا معنى تماما مثل اعتقاد تجميع السيارةذاتيا بمجرد القذف بتصميمها المرسوم يدويا على الورق،والبروتين يتم إنتاجه في مصنع الريبوسومي بمساعدةأنزيمات كثيرة ونتيجة عمليات معقدة تحدث داخل الخلية،والريبوسوم عبارة عن جزيء عضوي خلوي معقد يتكون من البروتينات، وأن ينشأ الريبوسوم أيضا بمحض الصدفة غير معقول، فالشفرة الموجودة في الحمض النووي الصبغيو الحمض النووي الريبوزي تفقد معناها إذا لم تتم ترجمتها، وتتكون آلية الترجمة المعاصرة الخاصة بالخلية من عدد لا يقل عن خمسين مركبا كبير الجزيئات، يتم تشفيره بدوره في الحمض النووي الصبغي إذ لا يمكن ترجمة الشفرة ونقلها بدون هذه المركبات، ولكن متى وكيف أقفلت هذه الدائرة المفرغة؟ يصعب جدا مجرد تخيل ذلك ، وكيف يمكن لسلسلة الحمض النووي الريبي في العالم البدائي أن تتخذ مثل هذا القرار؟ وما هي الوسائل التي كانت تستطيع استخدامها لإنتاج البروتين من خلال القيام بمهمة خمسين جسيما بدون أية مساعدة؟ لا تملك الفرضية الداروينيةإجابة على هذه الاسئلة. فالحمض النووي الريبوزي الذي سبق ظهور الحياة العضوية خاصيتان مجهولتان اليوم هما: المقدرة على التكرار بدون مساعدة البروتينات والمقدرة على تحفيز كل خطوة من خطوات عملية تركيب البروتين وتكوينه ، تبين الحقائق العلمية بكل وضوح أن فرضية عالم الحمض النووي الريبي التي هي نموذج جديد قُدِّم لتبرير مسألة تكون الحياة مصادفة هي أيضا غير معقولة.

المصدر

تنويه : قمت بغلق الموضوع لانه لتصحيح المعلومات الرائجة رغم انها مغلوطة و ليس للتعقيب و النقاش

ممتنة جدا مقدما للمرور و الاطلاع و التفهم

بالتوفيق للجميع باذن الله تعالى