ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺍﻥ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ. ﻭﺍﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻗﺪﻣﺖ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﺮﻛﻬﺎ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ. ﻭ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻴﺔ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﻳﺔ, ﺣﻴﺚ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻻﻫﺎﻟﻲ ﺍﻥ ﺍﻗﻞ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻗﺪ ﻣﻨﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ, ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻊ. ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺭﺻﺪ ﻭ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻗﻴﺎﻡ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻟﻸﺑﻼﻍ ﻋﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﺃﺳﻌﺎﻓﻴﺔ, ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻓﺎﺩﻭﺍ ﺑﺄﻥ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻴﺔ, ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭ ﺍﻷﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻊ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺳﻌﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ, ﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺃﻣﺮ ﺻﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺮﻭﺭ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻷﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻷﻱ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﺳﻌﺎﻓﻴﺔ ﺗﻘﻊ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ. ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ, ﺃﻓﺎﺩﻭﺍ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻻﺳﻌﺎﻓﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺒﻠﺪﺓ, ﺣﺘﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻭ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ “ﻧﺠﻢ” ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻟﻬﺎ, ﺣﻴﺚ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺗﻘﻊ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ, ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺭﻓﻌﺖ ﺃﺣﺪﻯ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻣﻦ ﺭﻗﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻴﺔ, ﻭ ﺃﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ. ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ, ﺃﻥ ﻣﺪﺧﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻻ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ, ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻄﺮ ﺃﻣﻨﻲ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺃﻃﻼﻕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ, ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻥ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺗﻘﻊ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ, ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ, ﻣﺮﻭﺭ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺴﺮﻋﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺔ. ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﺮﺭ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ, ﺃﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﺒﻘﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2009 ﻭ ﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ, ﻓﻴﻤﺎ ﻻﺗﺰﺍﻝ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻣﻌﻄﻠﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ, ﺑﺤﺠﺔ ﺗﺤﻄﻴﻤﻬﺎ ﻭ ﺗﺨﺮﻳﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ, ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻜﺮﺭ ﺗﺘﻌﻤﺪ ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ, ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻷﺧﺘﻨﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭ ﺗﺬﻣﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﻪ ﻟﻬﺎ.