بتاريخ : الإثنين 23-07-2012 03:35 مساء
«أم البنات» بين اللوم ومزاجيات الزوج
يوجه الزوج لزوجته وام بناته اصابع الاتهام عند انجابها عددا من البنات ، كانما هي من اختارت ان تلد البنت بدلاً عن الولد بارادتها ، حيث يلقي اللوم عليها ويطلب منها ان تلد له الذكور بمزاجه وحسب رغبته. اذ يشعر الرجل بالفخر عندما ينادونه الناس بـ(ابو فلان ) اي بالولد الذي يحمل اسمه ،
وينتابه الشعور بعدم الرضا والانزعاج عند منادته باحد اسماء بناته ! ولايقتصر ذلك على طبقات معينة في المجتمع فمنذ العصور الجاهلية تعاني المرأة من ذلك الامر فالقصص نقلت لنا ان هناك اعرابيا هجر زوجته لانها لاتلد الا اناثا فبعثت اليه بشعر يقول له
مالأبي حمزة لايأتينا .... يبيت في البيت الذي يلينا
غضبان ان لانلد البنينا... والله ماذلك في ايدينا
فنحن كارض لزارعينا.. ننبت ماقد زرعوه فينا
ومن هنا نلاحظ ان المرأة الملام الوحيد من قبل الزوج والمجتمع وحتى الطبقات المثقفة لاتريد الاعتراف بان من يحدد النسل هو الرجل ، حتى لو كان ذلك بادلة علمية ودينية فقوله تعالى (نساؤكم حرث لكم ) بذلك يشبه الله النساء بالحرث وهو البستان الذي يزرع وليس للارض ان تختار نوع الثمار فرحم المرأة هو الارض الحاضنة والبيئة التي تلائم نمو الجنين وليس لتحدد نوع جنسه فنلاحظ ان التقاليد والعادات الشرقية تفضل المرأة التي تلد الذكور بدل الاناث باعتبار ان ولادة ذكر في العشيرة يزيد من فخرها وتكثر صلابتها وجمعها حتى لوكان هذا الولد عاقا لوالديه ، فهناك امرأة لو لا حكمة الله فيها ووعظه لزوجها ووضعه في مكان معروف جعله يعرف من هو الذي يحدد النسل لما ارتاحت هذه المرأة من لوم الزوج عند ولادتها عددا من البنات وهي تبلغ الثلاثين من عمرها ولديها ثلاث بنات واعمارهن متقاربة جدا فبدأ يلقي اللوم عليها في تحديد النسل الا ان الله كتب له ان يعمل في مستشفى في قسم الولادة تحديدا وبذلك راى حالات عديدة تدل ان لاذنب لزوجته في تحديد النسل.
والان اتوجه بسؤال الى الرجال من كافة الطبقات لو اتاكم الله بعدد من الاولاد وبنت واحدة رفعت رؤسكم في المجتمع و اولادكم تسببوا في انتكاس رؤوسكم الن تطالبوا رب السماء ان تلد نساؤكم الف بنت لا ولدا واحد من نمط العاقين ، اذن ماهو ذنب بناتكم حتى يتم اضطهادهن الم يأتِن من صلبكم ، فاتقوا الله في بناتكم ونسائكم .!