مشروع تديره النساء
بالصور: زينة وياسر.. الدمى الفلسطينية التي اعتقلها الاحتلال الإسرائيلي
24 - القدس: علي عبيدات
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي منتصف ديسمبر(كانون الأول) الماضي حملة اعتقالات غريبة طالت مئات الدمى فلسطينية الصنع، والتي تجسد شخصية امرأة فلسطينية، إلى جانب تجسيد شخصية الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
بعد يومين فقط من إطلاق دميتي "زينة" و"ياسر" فلسطينيتي الصنع، كان جنود الاحتلال يعيثون في المصنع الذي أسسته الفلسطينية هيلانة راسم في مدينة طولكرم تخريباً، حيث صادروا كل الدمى المنتجة وكل المواد الخام.
وعشية إحياء الفلسطينيين ليوم المرأة العالمي في الثامن من مارس(آذار)، عادت الدمى الفلسطينية التي تعمل على إنتاجها نحو خمسة عشر امرأة وفتاة فلسطينية إلى الواجهة، عبر طرحها في الأسواق مجدداً، لتعود زينة وياسر ومعها الدمية الفلسطينية الجديدة "حلا".
ورغم ملاحقة قوات الاحتلال الإسرائيلي للدمى الفلسطينية، إلى أنها تلاقي رواجاً كبيراً بين المواطنين، وتضع بصمتها في كل المعارض التي تكرم المبادرات والمشاريع الصغيرة لا سيما تلك التي تشغلها وتديرها النساء.
وقالت مديرة التسويق في مشروع الدمى إسراء حسين لـ 24: "مشروعنا يسمى روتم، وهو اسم جاء من كلمة كنعانية لزهرة تنبت في مدينة أريحا الفلسطينية، ننتج الدمى بشكل يدوي، وهو المشروع الوحيد في فلسطين لإنتاج الدمى بشكل يدوي، وهي دمى آمنة للأطفال".
وأضافت "تعمل في المشروع حوالي 15 امرأة، وهو ما يؤكد على أن المرأة قادرة على أنها تصنع أي شيء بسيط مشروع صغير لها، يؤمن لها حياة كريمة، وهي رسالة للمرأة الفلسطينية بأن تستغل طاقاتها ومواهبها".
وأشارت حسين إلى أن الرسالة الثانية التي يحملها مشروع الدمى هي "تعزيز التراث الفلسطيني تحديداً لدى الأطفال، من خلال الدمى التي تحمل في كل مكان، وهي تمثل الطابع والتراث الفلسطيني، وأيضاً شخصيات ورموز فلسطينية".
ولفتت إلى أن المشروع أنتج العديد من الدمى من بينها دميتي "زينة" التي ترتدي الزي التراثي الفلسطيني وياسر الذي يمثل القائد الفلسطيني ياسر عرفات، وأيضاً الدمية حلا التي ترتدي الكوفية الفلسطينية وهي آخر الإنتاجات.