هو اللباس الذي يجمع كل الجزائريات في قالب جمال واحد، حيث يصنع ويلبس في جميع أنحاء مناطق الوطن، كما أصبح يعرف باللباس الأسطوري ويُقيم كتحفة أثرية تتوارثه النساء والجدات من جيل إلى جيل. وللحديث أكثر عن تاريخ الكاراكو فقد ظهر هذا اللباس في القرن الخامس عشر، وكانت ترتديه الطبقة الأرستقراطية العاصمية في الأعراس وحفلات الختان، وكان يعبر كذلك عن مدى النفوذ والعظمة السامية للمرأة العاصمية، حينما كان يدعى بالغليلة آنذاك.
الكاراكو هو لباس تقليدي متكون من قطعتين، الأولى من قماش القطيفة من النوعية الجيدة مطروزة باليد بخيوط الفتلة والمجبود باللون الذهبي على الصدر الرقبة واليدين، أما الآن وحتى منذ منتصف القرن العشرين فقد اختلفت أنواع القماش وأصبح يطرز على العديد من الأقمشة التي تظهر اللباس أنيقا ومشدودا.
كما تغير الطرز في المقابل وأصبح يتطور كل سنة، حيث ظهر في السنوات الأخيرة شكل جديد يدعى بالطرز الإفريقي حسب مصممات الأزياء الجزائرية.
وإلى جانب الطرز الذهبي ظهر أيضا الطرز الفضي ولقي إعجاب النساء بشكل كبير لعصرنته وإضافة لمسات جديدة عليه.
لكن هناك من رفض هذا التغيير فيه خوفا من زوال لمسته التقليدية، وبدعوى أن تأثير العصري فيه سيفقده جماله وقيمته.
أما القطعة الثانية فهي قطعة قماش أخرى تختلف تماما عن الأولى، حيث تصمم بطريقة أسهل من الأولى وأخف ليكون على العموم من قماش الساتان. وقد يكون أيضا على شكل تنورة أو على شكل سروال يدعى الأول بالشلقة وهناك المدور والقصير العصري. كما تضيف المرأة عند لبس هذا الزي قطعة قماش أخرى على الرأس تدعى الفوطة، سواء كانت باللون الفضي او الذهبي حسب لون الكاراكو، بغض النظر عن الجواهر التي تزين المرأة في عنقها ويديها أضافة إلى الرأس، ذلك الذي يسمى بخيط الروح.
يعتبر لباس الكاراكو من أفخر الألبسة وأغلاها في الثمن، حيث تتراوح أسعاره من 30 ألف دج إلى50 ألف دج، تلبسه العروس كتصديرة في يوم عرسها.
ورغم رياح العصرنة إلا أن الكاراكو لم يتأثر بها، ولا تزال نساء كثيرات تحتفظ به للمناسبات الخاصة.