مصدر رزق لها ولعائلتها
بالصور: فتاة فلسطينية تحترف تشكيل الشموع من قلب المخيم
24- القدس- علي عبيدات
توزع الفتاة الفلسطينية شيرين عفانة (30 عاماً)، الحُب والهدايا من قلب مخيم قلنديا للاجئين شمال مدينة القدس المحتلة إلى كل العالم، على شكل أعمال يدية من الشمع، تشكلها بأنماط وأنواع مختلفة بشكل احترافي مميز.
وتعتبر عفانة أنها تنشر الحب والجمال من خلال تشكيل الشمع وصناعته بشكل يدوي، ليعطي الأمكنة أبعاداً جميلة، وينشر العطر في المكان الذي يوضع فيه، إلى جانب الرسائل التي تحملها العبارات والأشكال التي تصنعها.
رسائل بوهج الشموع
وتسعى من خلال ما تصنعه يديها من شموع حمل العديد من الرسائل والتنويع بينها، من خلال الرسائل الوطنية التي تعزز الثقافة الوطنية الفلسطينية، وأخرى لتعزيز الأدب والشعر والخط العربي، وثالثه أمور إنسانية عامة.
وقالت في حديث لـ 24: "تحمل تصاميمي أشعار للراحل محمود درويش مخطوطة بالخط العربي الجميل من أجل الجمع ما بين الحفاظ على إرث درويش وجمالية الخط العربي الذي يزداد رونقاً وجمالا مع إضاءة الشموع وما يفوح منها من عطر".
مشغل
وأضافت عفانة: "أصنع الشمع أيضاً لمختلف المناسبات، منها ما هو وطني كيوم الأرض والنكبة والنكسة والاستقلال وأخرى شخصية لمحمود درويش وأبو جهاد وأبو عمار، ومناسبات عامة كعيد الأم ويوم المرأة".
وتسوق عفانة وهي أم لطفلين منتوجاتها عبر صفحة أنشأتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أن أعمال الشمع اليدوية صارت تؤمن لها ولعائلتها دخلاً جيداً، واصفةً الإقبال على منتوجاتها من قبل الناس بالجيد.
وتطمح إلى تأسيس مشغل يدوي لصناعة الشموع، وتدريب عدد من النساء وربات المنازل في مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس المحتلة، لتصير هذه الحرفة والصناعة الجميلة مصدر رزق لهؤلاء النساء في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المخيم.