اعتاد الموظفون، في ما مضى، تقديم استقالتهم والبحث عن وظيفة جديدة في حال شعروا بعدم الرضا عن الشركة التي يعملون فيها. أما اليوم، وفي ظل التراجع الاقتصادي وميزانيات التوظيف المحدودة، أصبح من الصعب على الموظف تقديم استقالته خوفةً من عدم ايجاد بديل جيد. ونتيجة لكل ذلك، تحولت الأمور من سيء الى أسوأ حيث يضطر الموظف الى البقاء في وظيفته على الرغم من عدم رضاه. فحين يكون الموظف غير راضٍ عن وظيفته، يتحول الى شخص حاد الطباع ولا مبالٍ تجاه عمله كما ان كل من معنوياته، وانتاجيته وأدائه تتأثر في العمل.
قام بيت.كوم، في السنة الماضية، ببحث أظهر مدى تراجع الرضا الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول “الرضا الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا“، ابريل 2015،الى أن 60% من المهنيين يشعرون بعدم الرضا عن وظائفهم الحالية. بالإضافة الى أن 43% لا یرون أنفسھم یعملون في الشركة عينها في خلال العامین القادمین بینما یسعى 61% منھم للانتقال الى شركة أخرى.
هل تسعى لزيادة نسبة الرضا الوظيفي في شركتك؟ قد تكون الزيادة على الراتب هي الخيار الأول الذي يخطر ببالك، ولكن الظروف الحالية صعبة وكما يقول المثل المال لا يشتري السعادة.
يقدم لك بيت.كوم، استناداً الى استبيانه حول “رضا الموظفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا“، ابريل 2016، بعض النصائح التي تساعدك في تعزيز الرضا الوظيفي في شركتك.
1. كن شفافاً
أظهرت أبحاث بيت.كوم أن الشفافية هي إحدى أهم عوامل الرضا الوظيفي. فالزيادة على الراتب والترقيات مهمة ولكنها لا تكفي فالموظف يريد أن يعرف الوضع المالي الفعلي للشركة. فالشفافية ، على الرغم من متطلباتها، لا تكلفك المال، بل تتطلب منك تواصل صريح ومفتوح بين كل من الإدارة والموظفين. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول “ما الذي يجعل الشركة مكاناً جذاباً للعمل؟“، فبراير 2014، الى أن 60% من المهنيين في المنطقة يقولون أن أكثر ما يهمهم هو معرفة ما يتعين عليهم القيام به في العمل.
2. اجعل توازن الحياة والعمل أولوية
أكد 70% من المشاركين في استبيان بيت.كوم حول “رضا الموظفين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا“، ابريل 2016، على انهم يشعرون بالرضا عن التوازن بين حياتهم وعملهم. في الواقع، لم تعد الفوائد والأموال كافية لدفع القوى العاملة للالتزام والتنافسية. فأهم أصحاب العمل هم الذين يخلقون بيئة عمل تشجع تواصل المهنيين مع الشركة وتجعل تجربتهم في العمل تجربة ايجابية تزيد حياتهم رضا وغنى.
3. شجع التواصل
يتعين على الشركات تسهيل عمليات التواصل وتشارك الأفكار أما الموظفين حيث يمكن أن تتحول الدردشات التي تحصل في خلال ساعة الغداء الى محادثات تعاونية. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول “دور الموارد البشرية في بيئة العمل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، ديسمبر 2015، الى أن التواصل مع الموظفين من أهم المجالات التي يتعين على أقسام الموارد البشرية تحسينها في شركات الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
4. أنشئ مسار وظيفي محدد
أظهرت أبحاث بيت.كوم أن توفير الدعم التنموي مثل فرص التدريب والتوجيه الوظيفي الى الموظفين يساهم بدعم الرضا الوظيفي في الشركة. فقد صرح 85% من المشاركين في استبيان بيت.كوم حول “التقدم الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا“، يناير 2016، بأن التقدّم الوظیفي أمر مھمّ جداً بالنسبة إلیھم، في حين أشار 82% منهم الى لأنهم قد يقوموا بترك شركاتهم الحالية للحصول على فرص تدريبية أفضل. فمن المهم جداً بالنسبة للمدراء إجراء مناقشات تخطيط مهني مع مرؤوسيهم. تأكد من أن فريق العمل على علم بمختلف أنواع المسارات الوظيفية أو فرص العمل في الشركة كجزء من التدريب والنمو. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول “ما الذي يجعل الشركة مكاناً جذاباً للعمل؟“، الى أن 20% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يرغبون بالعمل لدى الشركة التي تقدم لهم الفرصة لتحقيق أفضل ما لديهم ومساعدتهم في ذلك.
5. كافىء المهنيين
تعتبر الانجازات والمكافآت من أهم عوامل تحفيز الموظفين. إن كان الموظف يخاطر لتحقيق الانجازات لا تتردد في مكافأته من خلال قسيمة شرائية أو يوم عطلة، أو تذاكر لحضور عرض ما. فقد صرح 24% من المشاركين في استبيان بيت.كوم حول “ما الذي يجعل الشركة مكاناً جذاباً للعمل؟” الى أنهم يحبون أن يتم تقديرهم ومدح عملهم المتميز.
6. ساعد الموظفين في الحفاظ على صحتهم
أظهر استبيان بيت.كوم حول “دور الموارد البشرية في بيئة العمل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” أن 66% من المهنيين في المنطقة يقولون أن قسم الموارد البشرية في شركتهم يساهم في تعزيز رفاهية الموظفين. يدرك أصحاب العمل اليوم، أهمية برامج الصحة والانتاجية التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز جهود التحكم بتكاليف الرعاية الصحية والحفاظ على قوى عاملة سعيدة ومنتجة. وفي أن النتائج ليست مضمونة، إلا أنه يمكن للشركات السريعة النمو التي تعتمد برامج متشعبة ومدروسة ضمان تحقيق عائد على الاستثمار في ما يتعلق بصحة القوى العاملة كما أشار استبيان بيت.كوم حول “العادات الغذائية والصحية للمهنيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا“، مارس 2016.
7. قدم فوائد تتخطى الراتب
يمكنك اتباع أساليب متعددة تدعم الراتب من خلال مساعدة الموظفين في مجالات اخرى في حياتهم. يمكنك، على سبيل المثال، تقديم مستوى إضافي من التأمين على الحياة من أجل حماية مدخولهم. كما يمكنك اعتماد الرعاية الصحية للأسنان والعيون أو عضوية في النادي الرياضي وبرامج رعاية للمحافظة على سعادة الموظفين وصحتهم. فمن المهم جداً توفير ما يشعر الموظف بأنك مهتم به وبصحته. اليك ستة بدائل مبتكرة للمكافأت المادية.
8. اجعل فريق العمل جزء من الصورة الأكبر
أن تتيح أمام الموظف فرصة تحقيق تغيير من خلال عمله هو من أفضل ما يمكنك تقديمه لفريق العمل. فالتواصل المتواصل والواضح حول آخر مجريات الشركة، والتوجيه الفردي والجماعي، والصورة الشاملة حول اتجاهات الشركة هي التي تساهم في زيادة سعادة الموظف لذا اجعلها جميعها جزء من روتين العمل في الشركة. فقد أشار 5 من أصل 10 مهنيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا الى انهم يرغبون بالعمل لدى شركة يشعرون فيها بأنهم جزء من هدف أسمى وذلك بحسب استبيان بيت.كوم حول “ما الذي يجعل الشركة مكاناً جذاباً للعمل؟“. هل تمتلك شركتك مهمة ورؤية؟ هل لديك مجموعة قيم يمكنك مشاركتها مع العالم؟ فجذب المهنيين والإحتفاظ بهم مرتبط مباشرةً بالعلامة التجارية التي تخلقها. قم ببناء علامة تجارية واضحة تعبر عنك وعن أعمالك وستتمكن من جذب أفضل الكفاءات والإحتفاظ بها. يقدم لك بيت.كوم صفحات الشركات البريميوم التي تعتبر طريقة رائعة لإنشاء صفحة لشركتك تشارك من خلالها آخر الأخبار والأحداث التي تجري في شركتك.
9. ابقَ على اتصال
حين يتغاضى المدراء عن إضافة العامل الذي من شأنه تعزيز الحماس، فهم بشكل غير مباشر يشعرون الموظفين بالإرهاق والملل، ويعززون عدم الرضا الوظيفي في شركتهم. لذا من المهم جداً الاستثمار في الموظفين والتعبير عن محبتك لهم. اطلع على استبيان بيت.كوم حول “الشغف تجاه العمل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا“، فبراير 2016، لنصائح تساعدك في تعزيز مستوى الشغف للعمل.
10. اطلب رأي الموظفين
يتعين على الشركات اجراء استبيانات داخلية لمعرفة ما هو مستوى الرضا الوظيفي فيها. فالمعلومات التي تحصل عليها من قبل الموظفين يمكنها أن توجهك الى الطريق الصحيح لبناء بيئة عمل ايجابية. يمكنك تحميل مجموعة من الدراسات حول الرضا الوظيفي هنا و استبيان بيت.كوم حول “الرضا الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2015“.
ويمكن لأصحاب العمل العمل مع موظفيهم لتعزيز مستويات الرضا في الشركة وتعزيز الفوائد اليوم وغداً.
المصدر
www.alsumaria.tv