زاد الاهتمام في السنوات القليلة الماضية بتطوير وابتكار الكثير من الأجهزة الرقمية والإلكترونيات الذكية بما في ذلك الروبوتات الموجهة إلى إتمام مهام معينة، وليس ذلك فحسب بل أنه تم تصنيع روبوتات تحاكي في تصرفاتها والمهام التي تقوم بها بعض الحيوانات الحقيقية وتقلد الطبيعة في الكثير من الصور والتي ترسم البهجة والدهشة على عيون الناظرين إليها حيث يُمكن لهذه الروبوتات الغريبة القيام بحل أصعب المشكلات الإنسانية مثل تلقيح الأزهار أو الكشف عن تلوث المجاري المائية، وقد يتم تصميمها فقط لمجرد المتعة، لذا سنسرد بعض التفاصيل عن هذه الروبوتات الشبيهة بالحيوانات.

النحل الروبوتي الطائر




تعاني أمم النحل وتكافح في السنوات الأخيرة الكثير من التحديات وتعرضهم للتدمير العرضي مما أدى إلى انخفاض اعدادهم الحاد والذي أثر بدوره في الطبيعة العامة، لذا كشف فريق من العلماء في جامعات هارفارد ونورث إيسترن عن خطة احتياطية والتي سيستخدمون فيها أسراب من النحل الإلكتروني والذي سيقوم بتلقيح الزهور إذا ما اختفى النحل الطبيعي، وبعد سنوات من البحث والتجريب صمم الفريق مجموعة من النحل الروبوتي الذكي الذي يتصرف تماماً مثل النحل الحقيقي.

روبوت السلطعون المتحرك ذو 12 رجل



قام مجموعة من المهندسين بتطوير روبوت يحاكي في حركته سلطعون البحر ويعمل اعتماداً على توربينات الرياح والألواح الشمسية وذلك لتوليد الطاقة الكهربية اللازمة لتشغيله وعلى الرغم من كبر حجمه إلا أنه نموذج للفن ويقدم الكثير من المرح وقد يصل وزنه إلى 1800 باوند إلا أنه يتحرك أبطأ بكثير من سرطان البحر الحقيقي الذي تصل سرعته إلى 0.02 ميل في الساعة.

السمكة الهلامية الطائرة



قامت مجموعة من الباحثين الرياضيين التطبيقيين في مختبر بجامعة نيويورك بابتكار طائرة استطلاع ذاتية خفيفة الوزن والتي تتطلب الكثير من الطاقة، وهي تشبه في تصميمها الطيور لكن في تجارب المختبر يشير التصميم إلى تشبيهها بالسمكة الهلامية ذات أربع زعانف ترفرف، وهي فكرة مستوحاه من الكائنات البحرية لكنها مصممه للطيران والتي نشأت للقيام ببعض المهام المختلفة مثل رصد نوعية الهواء ومراقبة حركة المرور.

الطنان الروبوتي الطائر



قبل عدة سنوات، قامت وكالة المشاريع البحثية المتقدمة بإنشاء تحدٍ مع المبدعين لإنتاج سيارات النانو التي يُمكنها الطيران، أو الاقتراب من هذا النهج، وبناء على الوصف فقد أرادوا بناء مركبة تشبه في حركتها أحد الطيور كي تستطيع الطيران، وما نتج هو هذا الطنان الروبوتي الذي يُمكنه الطيران لمسافة 11 ميل في الساعة ويمكنه العمل في العواصف بقدرة 5 ميل في الساعة، ولا يحتاج إلى التوقف كل خمس دقائق للتزود بالرحيق السكري.

فهد معهد ماساشوستس الروبوتي



عادة علماء معهد ماساشوستس أنهم يبتكرون أغرب وأعجب الأشياء والتقنيات، ومن بين هذه الروبوتات الغريبة ما قاموا بتطويره ليشبه في محاكاته فهد يعمل بالبطارية وقد طوّر ليقفز ويجري تماماً مثل نظيره الحقيقي في البرية، لذا فهو تحفة فنية من الهندسة الميكانيكية والخوارزميات البرمجية التي تساعده في القفز بسرعات عالية، كنفس طريقة فهود البرية في حقول السافانا الإفريقية، وتستطيع هذه النسخة العمل فقط لمدة 15 دقيقة قبل أن تنفذ من وقودها، وبالطبع هي أقل عداء من نظيرتها الحقيقية لكن بينهما قواسم مشتركة في الشكل والحركة فقط.

السمكة الروبوتية الكاشفة عن التلوث



هناك الكثير من المناطق التي تقتل فيها الكائنات البحرية بكثرة بسبب التلوث، وتعد المعضلة الأكثر تعقيداً هي الكشف عن التلوث في وقت مبكر قبل أن يتم القضاء على كميات كبيرة من الكائنات البحرية، لذا فاستخدام الأسماء الروبوتية والتي يمكنها الكشف عن التلوث مبكراً هي الطريقة الأفضل، وقد صمم هذا الروبوت المائي من قبل مجموعة BMT الأوروبية، وتقوم هذه السمكة الروبوتية بجمع البيانات عن تلوث المياة وإرسالها إلى السطح لمعالجتها ومعرفة طرق العلاج وحماية الغواصين من التعرض لمثل هذه الملوثات، وهي سمكة بطول 1.5 متر يمكنها الكشف عن تسريب الوقود الخاص بالسفن داخل المواني إل جانب بعض الملوثات الأخرى.

المصدر
www.arageek.com